اعتبر الوزير اللبناني السابق جبران باسيل أن قانون "قيصر" الذي يفرض عقوبات على سوريا ليس قانوناً دولياً بل هو صناعة أمريكية وسيؤدي إلى خنق لبنان، لافتاً إلى أنه يستهدف سوريا ولبنان معا وهو أمر لا يمكن القبول به، ولفت إلى أن سوريا هي رئة لبنان التي يتنفس منها.

وقال الوزير اللبناني السابق جبران باسيل في كلمة له: "هذا القانون ليس قانوناً دولياً بل هو صناعة أمريكية ويستهدف إضعاف الأوضاع الاقتصادية في سوريا"، محذراً من أن فرض هذا القانون يعني "خنق لبنان أيضاً من الداخل والخارج".

ولفت باسيل إلى أن "لبنان مطوق بالأزمات من الداخل والخارج وبالتالي فإن انتظار الحلول الخارجية لن يفيد أحداً"، وأوضح أن "رهان بعض الأطراف السياسية على الخارج والاستقواء به وانتظار تطوراته لتحقيق انتصارات هو رهان خاطئ".

وكان قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إن سلوك "حزب الله" تجاه "الأصدقاء العرب تسبّب في قطع الشريان الحيوي، الذي كان يساعد لبنان وقت الأزمات"، معتبراً أن "معضلة لبنان الحالية بوجود المنظومة الحاكمة التي لن ينفع معها أي تغيير، لا في الحكومة ولا في موقع الرئاسة طالما هي قائمة".

من جهته، قال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية، سعد الحريري، إنه "على الدولة والحكومة اللبنانية أن تقرر ماذا ستفعل" بشأن "قانون قيصر" الأمريكي.

وسبق أن تهمت السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا،، أمين عام ميليشيا "حزب الله"، حسن نصر الله، بـ"التلفيق"، نافية صحة اتهامه للولايات المتحدة بالوقوف وراء أزمة لبنان الاقتصادية.

وقالت "شيا"، لقناة LBC المحليّة ردا على خطاب لنصر الله، الثلاثاء إن "الكلام عن أنّ أمريكا وراء الأزمة الاقتصادية تلفيقات كاذبة"، مؤكدة أن "واشنطن لا تمنع دخول الدولارات إلى لبنان".

ويأتي ذلك في وقت يسود جو من الترقب والتخوف في الأوساط اللبنانية، من تبعيات بدء تطبيق قانون "قيصر" على النظام السوري، ومدى تأثير القانون بشكل كبير على لبنان واقتصاده المنهار، لاسيما الترابط الكبير والتداخلات في ملفات عدة بين البلدين، والتي ستنعكس سلباً على لبنان بفعل تطبيق القانون لامحال.