باحث غربي: "الأسد"، اتبع استراتيجية "انتظار" الأزمات العالمية بدلاً من تغيير سياساته
قال "كريستوفر فيليبس" أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "كوين ماري" في لندن، إن "بشار الأسد"، اتبع لفترة طويلة استراتيجية "انتظار" الصعوبات والأزمات العالمية بدلاً من تغيير سياساته، لافتاً إلى أن هناك ثلاثة متغيرات إقليمية ودولية تصب في صالحه.
وأوضح فيليبس في مقال بصحيفة "عرب نيوز"، ان حرب لبنان وفرار أكثر من 500 ألف شخص إلى سوريا، يساعد الأسد على رسم صورة دولية "أكثر إيجابية" لدولته التي مزقتها الحرب، فضلاً عن أن القضاء على "حزب الله" يغير التوازن في العلاقة بين "الحزب" وطهران ودمشق لصالح الأسد.
وأضاف الباحث أن استمرار صعود الأحزاب اليمينية الشعبوية في أوروبا يزيد من فرصة تحسن علاقات دمشق مع دول القارة، لافتاً إلى أن الحكومات الشعبوية في المجر وإيطاليا تدفع الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف العقوبات عن الأسد، مقابل قبول عودة اللاجئين السوريين.
ورأى أن هناك علامات على أن عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، يمكن أن تفيد الأسد، لافتاً إلى أن رغبة ترمب بسحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، قد يجبر القوات الكردية، على التصالح مع الأسد.
وانتهى الباحث في مقالته إلى أن سوريا "قد تظل منبوذة نسبياً رغم الظروف الملائمة"، لكن من غير الواضح ما إذا كان الأسد سيغتنم هذه الفرصة.