بعد قيام كل من فرنسا والنمسا وسويسرا  خلال الأيام القليلة الماضية بإغلاق الحدود مع إيطاليا، للحيلولة دون دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها ، وجه بابا الفاتيكان فرنسيس الأول انتقاداً مباشراً للحكومات الأوروبية، التي اتخذت هذا القرار ، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوقف أسباب الهجرة القسرية.

وقال البابا إنه يتوجب على "الأشخاص والمؤسسات" التي تغلق الأبواب في وجه المهاجرين طلب الصفح من الرب.

ونقلت الإذاعة الفاتيكانية عن البابا فرانسيس، نداء وجهه من ساحة القديس بطرس، اليوم الأربعاء، قوله "لنصلي من أجل العديد من الإخوة والأخوات الذين يسعون للجوء بعيدا عن أوطانهم، بحثاً عن دار يعيشون فيها دون خوف، ويحظون فيها بالاحترام والكرامة".

وأضاف "إننا نشجع عمل أولئك الذين يقدمون المساعدة، وآمل أن يتحرك المجتمع الدولي بطريقة منسجمة وفعّالة لمنع أسباب الهجرة القسرية ".

يذكر أن الشرطة الإيطالية أخلت، يوم أمس الثلاثاء، العشرات من المهاجرين غير الشرعيين، المحتشدين في منطقة الحدود مع فرنسا، ونقلتهم إلى داخل مدينة فينتيميليا الإيطالية (شمال غرب) بصورة مؤقتة، بعدما منعتهم السلطات الفرنسية من دخول أراضيها.

وقامت كل من فرنسا والنمسا وسويسرا، خلال الأيام القليلة الماضية بإغلاق الحدود مع إيطاليا، للحيلولة دون دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها.

وتنص اتفاقية شنغن على حرية العبور، بدون تأشيرة، لمواطني ستة وعشرين دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (ما عدا رومانيا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص)، بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا وليشتنشتاين والمملكة المتحدة وأيرلندا وسويسرا.