النظام يعين "فادي عباس" مديراً لأمن "مطار باسل الأسد" باللاذقية
كشفت مصادر موالية لنظام الأسد، عن تعيين العميد "فادي حبيب عباس" مديراً لأمن مطار باسل الأسد الدولي في محافظة اللاذقية، ونقلت التهاني والتبريكات بمناسبة ما قالت إنه "ثقة القيادة"، لنيل هذا المنصب.
وجاء تعيين "عباس"، المعروف بـ"أبو حبيب"، بعد أن شغل منصب ضابط أمن مطار حلب الدولي وتربطه علاقات كثيرة مع ضباط جيش الأسد كونه شريك لهم في جرائم القتل والإبادة وتهجير السكان وسبق أن ظهر جانب "سهيل الحسن" الملقب بـ"النمر".
ويأتي تعيين العقيد "فادي عباس" ضمن محاولة النظام إعادة هيكلة توزع ضباطه وتشكيل حرس رئاسي جديد بعد أن فقد ثقته بالكثير من الضباط الذين تم اتهامهم بتجاوزات مختلفة، وتوزع ولاءاتهم في أفرع الأمن وقطاعات الجيش ما بين ايران وروسيا.
وفي العام 2017 قالت وسائل إعلام روسية إن مطار باسل الأسد الدولي عاد للعمل نتيجة عقود بين مؤسسة الخطوط الجوية لدى نظام الأسد، وشركات روسية، وتحدث وزير النقل حينها عن وجود تنسيق سوري – روسي لإعادة تأهيل المطار في اللاذقية بعدما توقف المطار عن العمل حوالي 3 سنوات.
وتشير معلومات بأن القرار جاء بإملاءات روسية، كون المطار يخضع لنفوذها، وشغل "فادي عباس" بوقت سابق معاوناً لرئيس مفرزة مطار دمشق الدولي وضابط أمن للمطار بعد أن كان يشغل منصب رئيس قسم المدينة التابع لفرع المخابرات الجوية للمنطقة الشمالية في حلب وضابط أمن مطارها.
ومطار باسل الأسد الدولي أو مطار اللاذقية الدولي هو مطار دولي يبعد عن مدينة اللاذقية إحدى أكبر مدن سوريا حوالي 23 كم جنوبا، ويبعد عن مدينة جبلة الأثرية حوالي 5 كم شرقا وعن مدينة القرداحة حوالي 14 كم.
والعقيد "عباس" هو شقيق اللواء "رياض حبيب خرفان عباس" المنحدران من قرية "عين قيطة في بيت ياشوط" التابعتين لمدينة جبلة ، والذي كان مرافقاً شخصيا لرأس النظام الهالك "حافظ الأسد " ومن الشخصيات الأمنية التي كان يثق بها قبل نفوقه عام 2000 وتوريث الحكم للإرهابي "بشار الأسد".
وتدرج "اللواء عباس" في عدة مناصب مختلفة حيث تم نقله من سرية الموكب إلى الشرطة العسكرية ليستلم قيادة فرعها في حلب عام 2010 ، ثم تعيينه عام 2013 كرئيس لفرع الأمن السياسي في مدينة حلب.
وفي آذار عام 2018 رُقي إلى رتبة لواء وتم تعيينه قائداً للشرطة العسكرية على كامل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وذكرته منظمة العفو الدولية كمجرب حرب ومسؤول عن كافة الانتهاكات التي حصلت وتحصل في الأفرع والسجون التابعة للشرطة العسكرية التي يرأسها.
هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.