النظام يعتقل شابين في درعا.. ومجموعات محلية تهدد بالتصعيد
شهد ريف درعا الشرقي حادثة جديدة تضاف إلى التوترات المستمرة في المنطقة، حيث أطلق عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام النار على شابين كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من قرية رخم يوم أمس الإثنين 16 أيلول، مما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح. الشابان المستهدفان هما "بهاء الصياصنة" و"عواد أبو نبوت" من أبناء منطقة البلد بمدينة درعا.
بحسب ما أفاد به تجمع أحرار حوران المتخصص بنقل أخبار الجنوب السوري، فقد تم نقل الشابين إلى المشفى الوطني في درعا لتلقي العلاج.
أفاد مصدر مقرّب من أحد الشابين أن المخابرات الجوية قامت بنقلهما بدايةً إلى مقر أمني قرب جسر الغارية الغربية، ثم حولتهما إلى فرع المخابرات الجوية في مدينة درعا، دون أي معلومات إضافية عن مصيرهما.
في هذه الأثناء، تصاعدت المطالبات المحلية بضرورة الإفراج الفوري عن الشابين، حيث هددت مجموعات مسلحة محلية في درعا البلد بتصعيد الموقف واستهداف حواجز النظام في حال استمرار احتجازهما وعدم الإفراج عنهما قبل ظهر اليوم، حيث قامت هذه المحموعات بإغلاق الطرقات وأشعلت النار فيها ومنعت عبور السيارات والأفراد.
هذا التهديد يأتي في ظل أجواء متوترة أصلاً في محافظة درعا، حيث تتزايد الاعتقالات والتضييقات الأمنية من قِبل الحواجز العسكرية التي تمارس الضغوط على الأهالي من خلال احتجاز الشبان وفرض إتاوات.
ويوم الأحد الماضي 15 أيلول، قامت مجموعة محلية مسلحة في مدينة نوى غربي درعا بقطع الطرقات العامة ومنعوا دخول سيارات عسكرية للنظام إلى مقراتها، وذلك احتجاجاً على اعتقال قوات الأسد لشاب من أبناء المدينة منذ أسبوع، حيث قال نشطاء أن النظام أفرج عن الشاب بعد ذلك.
هذه التصرفات التي يقوم بها النظام، قد تفجر الوضع أكثر في محافظة درعا، وتجر للمزيد من العنف، حيث يرى نشطاء أن النظام يقوم بهذه التصرفات كي يشغلهم عن الواقع المرير الذي يعيشونه من انتشار المخدرات والفقر، فيقوم في كل مرة وأخرى بإعتقال شخص هنا أو هناك، ومن ثم يقوم بالإفراج عنه بعد توتر الأوضاع.