المنطقة الآمنة في اتفاق أمريكا وتركيا ( تعزيز أمني – ملاذ اللاجئين –غطاء للمعارضة السورية)
المنطقة الآمنة في اتفاق أمريكا وتركيا ( تعزيز أمني – ملاذ اللاجئين –غطاء للمعارضة السورية)
● أخبار سورية ٢٨ يوليو ٢٠١٥

المنطقة الآمنة في اتفاق أمريكا وتركيا ( تعزيز أمني – ملاذ اللاجئين –غطاء للمعارضة السورية)

قالت وكالة "رويترز" في تقرير أن كل من تركيا والولايات المتحدة تعملان على وضع خطط لتوفير غطاء جوي للثوار والتعاون في إخراج عناصر تنظيم الدولة من شريط من الأرض على امتداد الحدود التركية وذلك لتعزيز أمن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي وتوفير ملاذ آمن للمدنيين.

وأضافت الوكالة ، في تقرير مطول نشرته في وقت متأخر مساء أمس ، أنه لم يتم الاعلان عن ترتيبات رسمية بهذا الشأن مع واشنطن لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال يوم الاثنين إن أنقرة وواشنطن متفقتان على الحاجة إلى توفير غطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة في قتالها ضد تنظيم الدولة.

وقال داود اوغلو لقناة (ايه.تي.في) التركية في مقابلة أذيعت على الهواء مباشرة "ما لدينا الآن هو غطاء جوي لإخلاء منطقة من داعش (الدولة الإسلامية) ودعم المعارضة المعتدلة حتى تستطيع السيطرة على تلك المنطقة." ، وأضاف "لا نريد أن نرى داعش على حدود تركيا."

وفي واشنطن قال مسؤولون أمريكيون إن مناقشات تجري بشأن حجم ونطاق منطقة آمنة على الحدود تخلى من مقاتلي الدولة الإسلامية وتتيح لمسلحي المعارضة المعتدلة العمل بحرية.

واستبعد مسؤولون أمريكيون التعاون مع تركيا في إقامة منطقة حظر جوي رسمية وقالوا إن الخطة لا تهدف إلى إقامة "منطقة آمنة" للاجئين السوريين.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه "ليس هدف العملية إقامة منطقة آمنة يذهب إليها اللاجئون السوريون."

وأضاف المسؤول "قد يذهب (اللاجئون) لكن هذا ليس هدف العملية. الهدف من العملية هو تطهير الحدود واغلاقها أمام داعش."

وسيعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا لمناقشة القضايا الأمنية بناء على طلب تركيا. وقال شخصان مطلعان على المناقشات إن من المتوقع أن تطلع أنقرة حلفاءها على الإجراءات التي تتخذها ولكنها لم تطلب أي دعم بالطائرات أو القوات خلال الأعداد للاجتماع.

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس شتولتينبيرج لمحطة (بي.بي.سي) "تركيا لديها جيش قوي للغاية وقوات أمن قوية جدا لذا فإنه ليس هناك أي طلب بدعم عسكري إضافي من الحلف."

وتجديد الحملة العسكرية على حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 30 عاما تمردا ضد الدولة التركية ينطلق جزئيا من معسكرات في شمال العراق أثار شكوكا في أن هدف تركيا الحقيقي هو كبح جماح الطموحات الإقليمية للأكراد وليس قتال تنظيم الدولة.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إيحاءات بأن واشنطن غضت الطرف عن هجمات تركيا على حزب العمال الكردستاني في مقابل تعزيز أنقرة تعاونها ضد تنظيم الدولة ووصف التوقيت بانه "مصادفة".

وقال كيربي "حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية أجنبية وتركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضده."

وأضاف "ليس هناك صلة بين ما فعلوه (الاتراك) ضد حزب العمال الكردستاني وما نحاول أن نفعله سويا ضد تنظيم الدولة الإسلامية."

وتخشى تركيا أن تؤدي المكاسب التي حققتها وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بمساعدة قصف جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى تشجيع النزعة الانفصالية بين الأكراد الأتراك وتقوية شوكة حزب العمال الكردستاني.

ويقول أكراد تركيا إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يسعى أيضا من خلال تجديد الصراع المفتوح مع حزب العمال الكردستاني إلى تقويض التأييد للمعارضة المؤيدة للأكراد في الداخل قبل الانتخابات المبكرة المحتملة عبر إثارة المشاعر القومية.

وفي إبراز للطريق المحفوف بالمخاطر الذي تسلكه أنقرة بينما تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والمقاتلين الأكراد في العراق قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن الجيش التركي قصف مواقعها في قرية على مشارف بلدة جرابلس الحدودية التي تسيطر عليها تنظيم الدولة.

وأكد مسؤول تركي كبير أن الجيش رد على قصف تعرض له عبر الحدود في وقت متأخر يوم الأحد لكنه قال إنه لم يتضح أي الجماعات هي التي قصفت تركيا مشددا على أن الجيش التركي لا يستهدف وحدات حماية الشعب.

وقال المسؤول التركي منوها عن أن أنقرة تجري تحقيقا بشأن اتهامات وحدات حماية الشعب لها "العملية العسكرية الحالية تستهدف تحييد التهديدات الوشيكة للأمن القومي التركي ومستمرة في استهداف الدولة الإسلامية في سوريا وحزب العمال الكردستاني في العراق."

وأضاف "حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا) وآخرون ما زالوا خارج نطاق الجهد العسكري الحالي."

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ