
المجلس العسكري في السويداء يوضح تفاصيل الهجوم على منزل قائده العقيد طارق الشوفي
أعلن المجلس العسكري في السويداء، مساء أمس، تعرض منزل قائده العقيد طارق الشوفي لهجوم مسلح في بلدة الكفر بريف السويداء، وبين موقع "السويداء 24" أن الهجوم نفذه مجموعة من الشبان الذين طالبوا برواتب من المجلس.
وأوضح المجلس في بيان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن المهاجمين أطلقوا النار بشكل عشوائي نتيجة تصاعد التوتر، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشبان تعرضوا للتحريض من "جهات معلومة" بهدف "التشويش على نجاحات المجلس العسكري".
الهجوم على المنزل وتفاصيل الحادثة
وذكر البيان أن المهاجمين لم يلتزموا بتعليمات المجلس العسكري بشأن دفع الرواتب، مشيرًا إلى أن المجلس لم يلتزم بتوزيع أي رواتب حتى يتم افتتاح مكاتب الانتساب رسميًا.
وأضاف أن الهجوم وقع في وقت يشهد فيه المجلس العسكري "توسيع نفوذه وتعزيز الأمن في المحافظة"، من خلال نجاحات متعددة أبرزها "إلقاء القبض على المخربين، مصادرة المسروقات، ووقف التعديات على الممتلكات العامة".
تأثير الحادثة على عمل المجلس العسكري
أكد البيان أن الحادثة لن تؤثر على مساعي المجلس العسكري لتحقيق الأمن والاستقرار في السويداء، موجهًا في ختام البيان التزامه بـ"الشفافية والصدق" في التعامل مع المجتمع المحلي. كما لم يتم إصدار أي بيانات رسمية من جهات أخرى حول الحادثة، ولا توجد معلومات إضافية حول الجهة التي يقول المجلس إنها حرضت الشبان لتنفيذ الهجوم.
تشكيل مشبوه منذ التأسيس
والمجلس العسكري في السويداء هو تشكيل مسلح أعلن عن نفسه حديثاً، بقيادة العقيد المنشق عن جيش النظام السابق طارق الشوفي، يضم حوالي 900 بين ضباط، وضباط الصف، وأفراد عسكريين منشقين عن جيش النظام المخلوع، والمتقاعدين القدامى منه، بالإضافة إلى مقاتلين محليين، تشوبه اتهامات أنه شكل بتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ويحظى بدعم لوجستي من التحالف الدولي.
وأعلن عن تشكيل "المجلس العسكري"، تحت شعار "حماية المجتمع والأمن الوطني"، متبنّياً خطاباً يدعو إلى "دولة علمانية لا مركزية". لكن ما أثار شكوك وتساؤلات شريحة واسعة من أبناء محافظة السويداء، هو الاستعراض العسكري المصاحب للإعلان، والذي جرى في قرية الغارية في ريف السويداء الجنوبي، المتاخم للحدود الأردنية، حيث رُفعت أعلامٌ تشبه تلك التي تستخدمها قوات "الأسايش" الكردية التابعة لـ"قسد"، كما تبنى التشكيل الجديد إطلاق صفحة باسمه على فيسبوك تحمل الشعار ذاته، ما عزّز تكهنات بوجود تنسيق خفي بين الطرفين.