أصدر المجلس الإسلامي السوري بيانا بعنوان "تجديد الالتزام الثوري" حدده ب10 خطوات لإصلاح الشأن الثوري، حيث قال أن الثورة السورية تمر بمنعطف خطير بسبب العدوان الوحشي الروسي والإيراني السافر الذي استخدم ميليشيات الحقد الطائفية وحال دون سقوط النظام السوري الهالك المترنح.

وأكد البيان على التواطؤ الدولي والمكر العالمي وأيضا خذلان أكثر أصدقاء الشعب السوري، بالإضافة لأخطاء ارتكبتها مؤسسات ثورية، آل الوضع إلى ما يراه الجميع من تشكيل خارطة سياسية جديدة وتغييرات عسكرية وديمغرافية على الأرض السورية.

وأضاف المجلس في بيانه أنه لا بد من تقديم رؤية لتجديد روح الثورة وعقلها، لاسيما بعد أن بدأت الآلة الإعلامية المغرضة ببث روح الانهزام وتسويغ الاستسلام والخضوع للأمر الواقع.

وحدد المجلس رؤيته لإصلاح الشأن الثوري ب10 نقاط بالحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا وصيانة استقلالها ووحدة شعبها، وإسقاط بشار الأسد وأركان نظامه، وأن الإسلام هو تاريخ وثقافة وحضارة كل السوريين وديانة غالبيتهم، والسوريون سواء في كافة الحقوق والواجبات أمام القانون.

ورأى البيان أن العملية الانتقالية ووثائقها هي نتاج رؤية سورية محضة لا تتم بهدف تأهيل النظام ومنحه الشرعية، وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين وبیان مصير المغيبين وعودة اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرأ، وإعادة تشكيل المؤسسات الأمنية والعسكرية على أسس وطنية.

وطالب البيان بإخراج كافة الجيوش الأجنبية من سوريا وفي مقدمتها القوات الإيرانية والروسية وكافة الميليشيات الأجنبية ومنع كافة أشكال التدخل الخارجي في شؤون البلاد، وإحقاق العدالة ومحاسبة الجناة بحق السوريين وكف يد المجرمين، وأخيرا محاربة الغلو والتشدد بكل أشكاله ومصادره.

واختتم البيان بقوله أنه لا بد من اجتماع جهود السوريين على مشروع وطني يقوم على أساس المواطنة الكاملة والسيادة السورية وحفظ موارد البلاد والسلم الاجتماعي والعيش المشترك.