
المجتمع السوري الأمريكي يدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا
أدان المجتمع السوري الأمريكي بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حرم القصر الرئاسي في دمشق ليلة أمس، معتبرين أن استهداف رمز السيادة السورية يمثل ليس فقط استفزازًا، بل عملًا حربيًا. ووصف المجتمع السوري الأمريكي التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه يقوض آفاق الدبلوماسية ويدفع بالمنطقة نحو صراع أوسع.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمة ليست حادثة معزولة، فبعد تحرير سوريا في 8 ديسمبر 2024، شنت إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من 600 غارة على الأراضي السورية، تسببت العديد منها في سقوط ضحايا من المدنيين. وأكد البيان أن هذه الهجمات لا تمثل دفاعًا عن النفس، بل هي أعمال عدوانية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. ورغم ذلك، فقد التزمت واشنطن الصمت حيال هذه التصرفات.
كما نوه البيان إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد دافع عن إنهاء الحروب المكلفة وغير الضرورية في الشرق الأوسط والعالم، مفضلًا الحلول الدبلوماسية والتفاوضية. إلا أن التصرفات الأخيرة لحكومة نتنياهو تتناقض تمامًا مع هذه الرؤية.
وأضاف البيان أن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي لا تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، بل على العكس، فإنها تهدد بتقويض المصالح الاستراتيجية الأمريكية من خلال إدخالها في صراع أكبر في المنطقة، وهو ما سعى الرئيس ترامب إلى تجنبه.
كما تم التحذير من أن المزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا لن يعزز أمن إسرائيل بل قد يؤدي إلى تصاعد الهجرة وعودة تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة على تأمين حدودها وإعادة قواتها إلى الوطن.
وفيما يتعلق بالنفوذ التركي في سوريا، أكد البيان أن الإجراءات الإسرائيلية الحالية ستزيد من هذا النفوذ، مما قد يدفع الحكومة السورية إلى تعميق علاقاتها الدفاعية مع تركيا. ووصف البيان سياسات نتنياهو بأنها "أحمق استراتيجيًا" وأنه يجب على الحكومة الأمريكية إنهاء صمتها والوقوف إلى جانب السلام.
واختتم البيان بدعوة لواشنطن لتغيير مسارها ووقف تمكين الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد صراع أكبر، مؤكدين ضرورة إعادة تأكيد القيادة الأمريكية عبر الدبلوماسية واحترام السيادة واستقرار المنطقة، ورفع المصالح الأمريكية فوق أي تشابكات قد تهدد حياة الناس والسلام العالمي.
وكانت شنت طائرات حربية إسرائيلية، في وقت متأخر من يوم الجمعة 2 أيار، غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عدة في أرياف حماة واللاذقية وريف دمشق، يعتقد أنها طالت مواقع سابقة لنظام بشار الأسد، وذلك عقب غارة جوية نفذتها فجراً بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، وصفت بأنها "تحذيرية".
وكانت أدانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر اليوم الجمعة. وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.