"الكويت" تعتزم إعادة فتح سفارتها في دمشق وتكثيف مساعداتها لسوريا
أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، يوم الاثنين، أن بلاده تعتزم إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق قريباً، سبق أن أجرى زيارة إلى دمشق، والتقى بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، حيث بحثوا سبل تعزيز التعاون في مجالات عدة، بما في ذلك إعادة إعمار الاقتصاد السوري.
وفي تصريحات للصحفيين، أضاف اليحيا أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتزم زيادة مساعداته لسوريا في الفترة القادمة، تأتي هذه التصريحات بعد زيارة أجراها اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي إلى دمشق في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في خطوة تشير إلى انفتاح دول الخليج على إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد الشهر الماضي.
ويذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عام 2012، وأغلقت سفاراتها في دمشق احتجاجاً على قمع النظام للمظاهرات السلمية التي اندلعت في البلاد آنذاك. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرت إدارة العمليات العسكرية على العاصمة دمشق، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الكويتي بأن دول مجلس التعاون الخليجي تتضامن مع سوريا وتؤكد احترام سيادتها ودعم استقرارها، وأكد على رفض أي انتهاك لسيادة سوريا، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا وفتح صفحة جديدة معها.
من جانبه، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشدداً على تأييد الانتقال السياسي الشامل في سوريا. كما شدد على أهمية دعم استقرار سوريا، معتبرًا إياه ركيزة أساسية لأمن المنطقة، مؤكداً رفض التدخل الأجنبي في سوريا وداعياً إلى انسحاب إسرائيل الفوري من الأراضي السورية.
وفي إطار هذا التعاون، أشار وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إلى أن بلاده ستعمل على توطيد علاقتها مع دول الخليج، وأكد أن وفد مجلس التعاون الخليجي قد اطلع على خطوات بناء مستقبل سوريا، معبراً عن شكره لدعم الدول العربية للشعب السوري.
وكانت ذكرت الخارجية الكويتية في بيان، أن هذه الزيارة تأتي في إطار التوصيات الصادرة عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، والتي أكدت على تمسك دول المجلس بالمبادئ الأساسية التي تضمن سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، كما أنها "رسالة مساندة لإرادة الشعب السوري الشقيق".