القدوة التي تستحق التقدير: شخصيات الثورة السورية بين التضحية والقيم الإنسانية
القدوة التي تستحق التقدير: شخصيات الثورة السورية بين التضحية والقيم الإنسانية
● أخبار سورية ٧ سبتمبر ٢٠٢٥

القدوة التي تستحق التقدير: شخصيات الثورة السورية بين التضحية والقيم الإنسانية

أعرب ناشطون سوريون عن سعادتهم مؤخراً بإبراز شخصيات تحملت معاناة حقيقية خلال الثورة السورية، من بينهم العم أبو محمد، الذي رغم ما عاشه من قهر في المخيمات، تبرع بمبلغ 500 دولار لصندوق التنمية السوري، ليؤكد أن العطاء ممكن حتى في أصعب الظروف.

كما يبرز الطفل محمود، الذي أنقذه الدفاع المدني من تحت أنقاض منزله في حلب حين كان عمره أسبوعاً فقط، بعد عمليات حفر استمرت 16 ساعة، وأصبح اليوم في الحادية عشرة من عمره، مشاركاً بنفسه في التبرع للصندوق، ما يعكس استمرار القيم الإنسانية منذ الصغر.

وتؤكد هذه الأمثلة أن التقدير والاهتمام يجب أن يكونا لمن عاش المعاناة وقدم التضحية الحقيقية خلال سنوات الثورة السورية المباركة، وكان على تماس مباشر بأحداثها، وليس لأولئك الذين يمتلكون مجرد ظهور إعلامي أو تأثير على منصات التواصل الاجتماعي.

أكد النشطاء أن هذه الشخصيات هي الأكثر استحقاقاً للاهتمام والمدح، ودعوا إلى تسليط الضوء عليها، فهي من ساهمت خلال الثورة السورية وقدمت تضحيات مادية ومعنوية، وعاشت قهر النزوح والحرب والقصف، وخاضت تجربة الثورة بكل تفاصيلها. 

وشددوا على أن هذه الشخصيات الإنسانية والنبيلة تمثل قدوة للأجيال القادمة، لما تحلوا به من صبر وشجاعة وعطاء حقيقي، يعكس روح التضامن والوفاء لقيم الثورة، وتساهم في نقل أحداث الثورة العظيمة  بصدق من جيل إلى آخر.

ودعا سوريون إلى مقاطعة وعدم تسليط الضوء على الشخصيات الفارغة التي لا صلة لها بالثورة، مشيرين إلى أن الكثيرين منهم خلال السنوات الماضية لم يظهروا أي دعم للثورة السورية، ولم يتحدثوا عن مراحلها أو عن قضاياها. 

هؤلاء الذين يركزون على تقديم محتوى تافه يهدف فقط لجمع المشاهدات وحصد الإعجابات، بعيداً عن نشر القيم الإنسانية والأخلاقية التي ترتقي بالمجتمع وتربي الأجيال وتكون قدوة حقيقية، لا يستحقون التقدير أو الاهتمام الإعلامي.

أشار النشطاء إلى أن القدوة الحقيقية هي أولئك الذين يقدمون قيمة فعلية، ويتركون دروسًا تنير الطريق للأجيال القادمة، وتعرّف من لم يعاصر أحداث الثورة على تضحياتها وقيمها والشخصيات العظيمة التي تستحق الذكر.

أما من يقتصر دوره على تصوير حياته اليومية، أو تنفيذ مقالب مفتعلة وغير منطقية، ويتلفظ بكلمات سخيفة، ويقدم محتوى فارغ قائم على إظهار الحياة الباذخة والرفاهية التي ينعم بها، فهم لا يسهمون في تطوير الإنسان ولا يستحقون أن يكونوا قدوة.

ويبقى التقدير الحقيقي لمن عاش الثورة بكل تفاصيلها وقدم تضحيات صادقة سواء مادياً أو معنوياً، فهم القدوة التي تعكس قيم الصبر والعطاء والشجاعة للأجيال القادمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ