
القبض على عدد من مرتكبي مجزرة الحولة.. وتمثيل الجريمة شمال حمص
تمكنت قوات الأمن العام في محافظة حمص عن إلقاء القبض على عدد من المتورطين في مجزرة الحولة شمالي حمص، التي وقعت قبل أعوام على يد قوات النظام البائد وراح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وذكرت مصادر متطابقة، يوم الخميس 22 أيار/ مايو، أن الموقوفين قاموا بتمثيل الجريمة في مدينة تلدو بريف حمص الشمالي، وذلك في إطار التحقيقات الجارية لإثبات الأدلة ومجريات الواقعة.
وتداول ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر جانب من إجراءات تمثيل الجريمة وسط تواجد من قبل عدد من الأهالي رفقة دوريات تابعة لقوات إدارة الأمن العام في محافظة حمص وسط سوريا.
ويأتي ذلك مع اقتراب الذكرى السنوية للمجزرة التي وقعت يوم 25 أيار/ مايو العام 2012، واستمرت حوالي 14 ساعة، وثقت مقتل 97 مدنياً، بينهم 49 طفلاً، و32 سيدة أنثى بالغة.
وتشير التوثيقات إلى أن الشهداء قتلوا ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص وضرباً بالسواطير، وكانت وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها وثق مجريات المجزرة عام 2012، بأنها "عمليات قتل جماعي، ووثق إعدام عائلات كاملة".
وتُعتبر هذه الذكرى هي الأولى التي تمر بعد سقوط النظام البائد، ما جعل الأمل أكبر في الوصول إلى العدالة الانتقالية، إذ يرى حقوقيون وناشطون أن محاسبة مرتكبي المجازر، وعلى رأسها مجزرة الحولة، أصبحت اليوم قاب قوسين أو أدنى، مع مضاعفة الجهد الأمني والقضائي في سوريا.
هذا وتُعد المجزرة واحدة من أبشع الجرائم الجماعية التي شهدتها سوريا، حيث أُعدم العديد من الشهداء بطرق مروّعة، منها الذبح بالسكاكين، والرمي بالرصاص، والضرب بالسواطير، وفق تقارير مستقلة وشهادات ناجين.
وفي كل عام، يحيي سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الذكرى الأليمة، مستذكرين صور الأطفال والنساء الذين قضوا بدمٍ بارد، واليوم، يرى كثيرون أن إلقاء القبض على المتورطين هو أولى الخطوات نحو العدالة والقصاص، ورسالة بأن الجرائم لن تُنسى، مهما طال الزمن.