
الفصائل تغضب من الائتلاف على خلفية الـ ١٢ مقعداً و يهدد بولادة توتر جديد بين المعارضة السياسية بالعسكرية
أبدت فصائل الجيش الحر استغرابها من بيان الائتلاف ، الذي حدد فيه ١٢ مقعداً للفصائل الثورية من أصل ١٠٦ مقاعد في الائتلاف ، الأمر اعتبرته الفصائل على لسان أحد قياديها بمثابة “صدمة” لها من القيادة الجديدة للائتلاف ، التي تسلمت مهمتها في الثامن من شهر أيار الجاري .
و قال مصطفى سيجري رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم ، أحد أبرز فصائل “درع الفرات” ، أنه في الدورات السابقة كانت الفصائل تطالب بنصف المقاعد ، ومن ثم خفضتها إلى الثلث ، إلا أن الائتلاف رفض ذلك في الحالتين ، و أبدى السيجري صدمته من قرار الائتلاف اليوم بتحدد ١٢ مقعداً ، و “الأنكي أنه هو من يسمى الفصائل” ، حسب قوله.
و أعلن الائتلاف ، اليوم وفق بيان صادر عنه ، أنه وفي اطار تعزيز شرعية الائتلاف، “كمؤسسة تمثل الشعب السوري وتدافع عن ثورته وحقوقه، وضمن خطوات ترمي إلى تقوية وتصحيح التمثيل في الائتلاف لكافة المكونات العسكرية والثورية والسياسية والمحلية، فقد شكلت الهيئــة السياسية للائتلاف الوطني لجنة خاصة تواصلت مع الفصائل العسكرية، لغرض الحوار معها بشأن التمثيل السياسي في الائتلاف، وقد حددت اللجنة 12 فصيلاً، وفق معايير تم التوافق عليها، وجرى التواصل معها بعد إقرار ذلك من قبل الهيئــة السياسية، حيث وافق أغلبها على المشاركة، فيما تنتظر اللجنة موافقة البقية، كما قضت بتشكيل مجموعة عمل للتنسيق المشترك بين الائتلاف وكافة القوى العسكرية”.
و قال سيجري في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية ، أنه كانت هناك بشارة لدى الفصائل بتصريحات “ رياض سيف” عند تسلمه مهام رئيس الائتلاف في دورته الحالية، والوعود التي أطلقها حول جديته في إجراء عملية إصلاح حقيقية، ولكن بيان اليوم “تسبب لنا بصدمة” ، وفق تعبير السيجري.
وتسائل السيجري حول من اعطى الائتلاف الصلاحية في تحديد عدد المقاعد ، “و المعايير التي تم الاعتماد عليها لتحديد أسماء الفصائل وكيف تم الافتق عليها ومع من ؟ ، في الوقت الذي واصل حمل السيجري مجموعة طويلة من الأسئلة ، تمنى أن تكون عملية الاصلاح التي تبشر بها الادارة الجديدة للائتلاف ، أن تكون حقيقة يشارك بها الجميع ، و ليست “ وعمليات الترقيع لن تنفع”
و اعتبر سيجري ، في حديث لـ”شام” ، أن الائتلاف ، مع مرور الوقت ، تحول إلى مزرعة لعصابة محددة الاسماء والتوجهات، و”نخشى انه اصبح عالة على الثورة ودوره السلبي يصب في صالح النظام وحلفائه والقوى الإرهابية المتطرفة” ، حسب تعبيره .
و وجه السيجري رسالة إلى اعضاء الائتلاف “المتمسكين بالمقاعد والمعطلين لاي عملية اصلاح حقيقية” ، قائلاً :” افسحوا المجال لشباب الثورة فهم الأقدر على النهوض بها والوصول بها إلى بر الأمان ، حتى لا تطالكم لعنات الشعب ولن يرحمكم التاريخ”.