
العبدة : هناك تحديات كبيرة تواجه الثورة داخلياً وخارجياً تفرض علينا أجواء غير اعتيادية
حدد رئيس الائتلاف الجديد أنس العبدة عناويين المرحلة القادمة للائتلاف و التي قال أنها سترتكز على أساسين الأول هو إحياء مفهوم الوطنية السورية كحاضن أكبر للثورة السورية، والثاني هو التمثيل الفعال للثورة السورية والعمل السياسي الفاعل لخدمة هذه الثورة ، وفق قوله .
و أشار العبدة ، في أول تصريح له بعد توليه منصبه بالتزكية قبل يومين ، إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه الثورة داخليا وخارجيا، وهذه التحديات" يمكن أن نتعامل معها كفرص ونترجمها إلى نجاحات إن أحسنا التعامل معها واستثمارها بالشكل المناسب"،موضحاً أن هذه التحديات منها ماهو داخل الائتلاف، وتحديات داخل سوريا وتحديات إقليمية ودولية، وكلها" تضعنا في موقف صعب وتفرض علينا أجواء غير اعتيادية"، وفق حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط".
و أكد العبدة أن الائتلاف سيضع كل إمكاناته لدعم الهيئة العليا للمفاوضات من أجل نجاحها في الوصول إلى حل سياسي عادل للقضية السورية يحقن الدماء و يمهد للانطلاق نحو مرحلة جديدة من تاريخ سوريا بناء على ثوابت «جنيف1» وثوابت الثورة السورية، و لافتاً أن ذلك يعني أن لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، مشدداً على الحرص الشديد على استمرار سوريا كدولة موحدة ورفض كل مشاريع التقسيم والفيدراليات، وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وإعادة بناء سوريا بدعم من الأشقاء والأصدقاء.
و بيّن رئيس الائتلاف أن الثورة السورية تتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل دولة عظمى هي روسيا، كما من قبل جيش النظام والميليشيات المحلية والأجنبية، وأيضا تتعرض لإرهاب من قبل تنظيم الدولة ما يجعل من حجم التعقيدات كبيرا جدا.
و أضاف أن أجمل ما أبرزته الهدنة الهشة في سوريا هو عودة الشعب السوري إلى التظاهر رافعا شعار «واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد». هذا يظهر أن الشعب السوري لم ينس ما نزل من أجله قبل خمس سنوات ولا يزال يحتفظ بالشعار الأكثر ألقا الذي يعني أن سوريا ستبقى دولة واحدة وشعب واحد».