الضحاك في الأمم المتحدة :: يدعو لدعم دولي ويدين التدخلات الخارجية في شؤون بلاده
الضحاك في الأمم المتحدة :: يدعو لدعم دولي ويدين التدخلات الخارجية في شؤون بلاده
● أخبار سورية ٩ يناير ٢٠٢٥

الضحاك في الأمم المتحدة :: يدعو لدعم دولي ويدين التدخلات الخارجية في شؤون بلاده

في أول خطاب له أمام مجلس الأمن منذ سقوط نظام الأسد، أكد السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من تاريخها بعد “إشراق شمس الحرية” وانتصار “ثورة الحرية والكرامة”. وشدد الضحاك على أهمية تكاتف جهود السوريين لإرساء دولة تقوم على الحرية والمساواة وسيادة القانون، لتحقيق الرفاه والاستقرار وطي صفحة الاستبداد والمعاناة.

وطالب الضحاك المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب السوريين ومساعدتهم في بناء مستقبل أفضل لوطنهم، مشيراً إلى الانتقال السلس لإدارة مؤسسات الدولة إلى حكومة تسيير الأعمال، التي تم تشكيلها لفترة تنتهي في مارس/آذار المقبل.

وتهدف الحكومة إلى بسط الأمن والاستقرار، وتوفير الاحتياجات الأساسية، والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيرسم ملامح المرحلة المقبلة، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية للإشراف على صياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات.


في إشارة لإيران.. رفض التدخلات الخارجية والتشويش على العملية السياسية

أكد السفير على أهمية احترام إرادة الشعب السوري وخياراته الوطنية، مطالباً الأطراف الخارجية بالكف عن التشويش على العملية السياسية أو السعي لتحقيق مكاسب لا تنسجم مع مصالح الشعب السوري وخير وطنه.

وأضاف أن السوريين عانوا طويلاً، وحان الوقت ليعيشوا حياة كريمة في وطنهم، داعياً إلى الامتناع عن أي تصرفات تهدد السلم الأهلي والمجتمعي في سوريا.

رفع العقوبات ودعم التعافي

دعا الضحاك الأمم المتحدة والدول الأعضاء للعمل على الرفع الفوري والكامل للتدابير القسرية الانفرادية المفروضة على سوريا، وتوفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ودعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية المستدامة.

وأشاد بالخطوة الأمريكية لتوسيع الإعفاءات من العقوبات، مطالباً برفعها بالكامل، باعتبارها كانت تستهدف النظام السابق لكنها أثرت بشكل كبير على الشعب السوري.

وحذر السفير من استغلال “كيان الاحتلال الإسرائيلي” للظروف الحالية لتوسيع نفوذه في سوريا، خاصة في مناطق جبل الشيخ والقنيطرة، ودعا إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المناطق واحترام سيادة سوريا. كما طالب بضمان عدم المساس بولايتَي بعثتي الأندوف والأونتسو.

وشدد الضحاك على رغبة سوريا في بناء علاقات ودية مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، استناداً إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيداً عن سياسات المحاور والاستقطاب.

وأكد أن “سوريا الجديدة” حريصة على أن تكون عاملاً مساهماً في تعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

ودعا الضحاك إلى توفير الظروف الملائمة لعودة المهجرين واللاجئين السوريين إلى مدنهم ومنازلهم بكرامة. وأشار إلى ضرورة العمل الجاد على ملف المغيبين قسراً والمفقودين، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة.

واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن السوريين بحاجة إلى الدعم الدولي لتجاوز ماضيهم وبناء مستقبل يليق بتطلعاتهم. وأكد أن سوريا الجديدة ستقوم على سيادة الشعب، الحوار الوطني الشامل، والابتعاد عن التدخلات الخارجية، بما يضمن بناء دولة حرة ومستقلة تعود إلى مكانتها الطبيعية في المنطقة والعالم.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ