
الشيباني يلتقي غوتيريش وسفيري الصين وبريطانيا وقادة أمميين ودوليين في نيويورك
أجرى وزير الخارجية والمغتربين السوري، السيد أسعد حسن الشيباني، سلسلة من اللقاءات السياسية والدبلوماسية رفيعة المستوى في نيويورك، على هامش مشاركته في جلسات مجلس الأمن واجتماعات الأمم المتحدة، حيث تصدّر لقاؤه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدول مباحثاته.
وجدد غوتيريش خلال الاجتماع دعمه الكامل لرفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري، مشيدًا بالتطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا، ومؤكداً على دعم المنظمة الدولية لمسار الانتقال السياسي القائم بقيادة سورية وبدعم أممي.
كما التقى الوزير الشيباني بالسفير فو كونغ، المندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، حيث أكد في اللقاء على موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصين، مشيرًا إلى رغبة دمشق في بناء شراكة طويلة الأمد تشمل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، مع التأكيد على التقدير السوري لموقف بكين الداعم للسيادة السورية وللحل السياسي السلمي.
بدوره، شدد السفير كونغ على أن الصين تواصل دعم وحدة سوريا وسيادتها، وتعتبر استقرارها عاملاً حاسماً لأمن المنطقة.
وعقد الوزير الشيباني اجتماعًا مهمًا مع السفيرة باربرا وودوارد، المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة في مجلس الأمن، حيث تم التباحث في سبل تسريع عملية رفع العقوبات عن سوريا.
وعبّر الوزير عن تقدير بلاده للمواقف الإيجابية الأخيرة الصادرة عن لندن في هذا الصدد، مؤكداً أن رفع العقوبات هو خطوة محورية لإعادة الإعمار ودفع عجلة الاقتصاد.
كما شدد الشيباني على التزام الحكومة السورية بمسار العدالة الانتقالية المنصفة وضمان عودة اللاجئين ضمن إطار المصالحة الوطنية. من جانبها، أعربت السفيرة وودوارد عن استعداد بريطانيا لدعم هذه الجهود، ومواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لضمان توازن المصالحة مع العدالة.
وشملت لقاءات الوزير الشيباني أيضاً اجتماعاً مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، حيث تم بحث سبل التعاون التقني وتعزيز الشفافية في التعامل مع الملفات التقنية الحساسة، كما التقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السيد فيليمون يانغ، وناقش معه سبل دعم مسار سوريا ضمن آليات الأمم المتحدة وتأكيد الحضور السوري في المحافل الدولية.
واجتمع الوزير أيضاً مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح السيدة إيزومي ناكاميتسو، وبحث معها الجهود السورية لتطهير أراضيها من الأسلحة المحرمة ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى لقاء جمعه مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين السيد فيليبو غراندي، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز التعاون لتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وفي إطار متابعة ملف المفقودين، التقى الشيباني مع السيدة كارلا كينتانا، رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالأشخاص المفقودين في سوريا، وأكد التزام الحكومة السورية بالكشف عن مصير جميع المفقودين والتعاون الكامل مع المؤسسة الأممية المختصة.
كما التقى الوزير الشيباني وفداً من الجالية السورية اليهودية في نيويورك، حيث جرى تبادل الآراء حول سبل تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية، ودور الجاليات في دعم جهود إعادة البناء والانفتاح الوطني.
وتُظهر هذه اللقاءات الحراك الدبلوماسي المتصاعد لوزارة الخارجية السورية في المحافل الدولية، بهدف كسر العزلة، وتعزيز الشراكات، ودعم مسار الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.