صورة
صورة
● أخبار سورية ١٥ يناير ٢٠٢٥

"الشيباني" أول وزير سوري يزور أنقرة منذ 14 عامًا: ملفات هامة على الطاولة

يصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية لوزير دولة سوري إلى تركيا منذ حوالي 14 عامًا، بعد سلسلة من الزيارات أجراها إلى دول عربية مثل (السعودية والإمارات وقطر والأردن)، تحمل زيارته التباحث بملفات هامة على الطاولة.

وفق مصادر تركية، من المقرر أن يلتقي الشيباني بنظيره التركي هاكان فيدان، وتتناول المحادثات بين الطرفين ملفات هامة، أبرزها الوضع الأمني في سوريا، خصوصًا فيما يتعلق بالاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الشمال الشرقي من البلاد، بالإضافة إلى ملف العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، وملفات التعاون في مجالات الطاقة والأمن، كما سيتم مناقشة مسألة اللاجئين السوريين في تركيا.

ومن المتوقع أن يناقش الشيباني مع المسؤولين الأتراك أيضًا مسألة التعاون المشترك في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة، مؤكدًا أن تحقيق الاستقرار في سوريا هو جزء من الاستقرار الإقليمي.

وفي إطار الزيارة، يتوقع أن تسهم هذه المحادثات في تمهيد الطريق لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دمشق، حيث ستكون الزيارة خطوة حاسمة في تعزيز التعاون بين تركيا وسوريا، في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد بعد سقوط نظام الأسد.

وقال "سركيس قصارجيان"، الباحث في الشؤون التركية، إن زيارة الشيباني إلى أنقرة تأخرت عمدًا، وذلك بهدف تجنب إثارة حساسية دولية من التقارب بين أنقرة ودمشق، وأكد أنه تم الاتفاق على عدم التسرع في هذه الزيارة لتجنب تعقيد الوضع في المنطقة، وأن الشيباني قد اختار زيارة الدول العربية أولًا قبل التوجه إلى تركيا في خطوة استراتيجية تسعى لتعزيز العلاقة مع الجوار التركي.

كما أوضح قصارجيان في حديث لموقع "العربية نت" أن زيارة أردوغان إلى دمشق، التي سيتم تحديد موعدها قريبًا، ستأتي بعد بدء المفاوضات بين المسؤولين السوريين والأتراك حول الملفات المشتركة، لافتًا إلى أن تركيا لا تزال ملتزمة بدعم الشعب السوري ومساندته في إعادة الإعمار.

وكان أعرب "الشيباني" في تصريحات سابقة عن استعداد الحكومة السورية للعمل مع الدول المجاورة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، وأكد على أن عملية إعادة بناء سوريا يجب أن تشمل كافة المكونات السورية، مشددًا على أن المشاركة الواسعة لجميع الأطياف في العملية السياسية والاجتماعية هي حق دستوري لكل سوري.

وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على اجتثاث الانفصاليين هناك، لافتاً إلى أن أن أنقرة لن تسمح بعد اليوم ببناء جدران جديدة بينها وبين أشقائها الذين يعيشون في نفس المنطقة منذ ألف عام، مؤكداً أن الإدارة الجديدة في سوريا عازمة بشدة على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا وبنيتها الموحدة.

وكان اجتمع قائد إدارة العمليات العسكرية "أحمد الشرع مع وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في قصر الشعب في العاصمة دمشق، حيث أكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك لبناء مستقبل مستقر لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، وتناول الجانبان القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية، مع التركيز على تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي السورية.

وفي مؤتمر صحفي جمع الشرع وفيدان في دمشق قال الأخير إن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري وستواصل دعمه، وأعرب عن رفض بلاده لأي استغلال للوضع الراهن من قبل إسرائيل، مشددًا على ضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وأكد أن وحدة الأراضي السورية أمر غير قابل للنقاش، وأنه لا مكان لتنظيم “بي كي كي/واي بي جي” في سوريا، وأضاف فيدان: “هذه ليست فترة انتظار ومراقبة، بل علينا العمل معًا لتحقيق الاستقرار”، وأشار إلى استعداد تركيا لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار وبناء هياكل الدولة، مشيدًا بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ