السوريون يزرعون الحيوية في مدينة "٦ أكتوبر" في القاهرة و يصبغون أحد أحياءه بطابعهم
السوريون يزرعون الحيوية في مدينة "٦ أكتوبر" في القاهرة و يصبغون أحد أحياءه بطابعهم
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠١٦

السوريون يزرعون الحيوية في مدينة "٦ أكتوبر" في القاهرة و يصبغون أحد أحياءه بطابعهم

 

حول اللاجئيون السوريون مدينة السادس من أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، والتي تقع على بعد 38 كم من قلب القاهرة، إلى منطقة حيوية ، و صبغوها بالطابع السوري ، بعد أن كان المصريين يعزفون عن السكن بها نظراً لقلة الخدمات العامة فيها، فقد كان يراها المصريون "صحراء"، إلا أن هذه النظرة بدأت تتغير تدريجياً في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً بعد توافد السوريين إليها .

ونشر موقع "هافينغتون بوست عربي" تقريراً قال فيه بالرغم من تعدد الجنسيات العربية في المدينة، إلا أن السوريين كانت لهمة بصمة خاصة بها، حيث إنه مع تزايد عدد سكان الأسر السورية استطاعوا أن يجعلوا منها منطقة حيوية ذات طابع سوري خاص.

وكيفما تجولت بمنطقة الحي الثاني بالمدينة، ستجد كل ما تشاء من مطاعم ومقاهٍ ومحلات للملابس ومخابز، وغيرها من الخدمات ذات الطابع السوري الخالص، حتى أطلق عليها المواطنون المصريون "حي دمشق"، بعدما نجح السوريون في تنشيط هذه المنطقة حتى أصبحت مكاناً لنزهة المصريين.

واستعرضت الموقع في تقريره آراء السوريين هناك حيث قالت آلاء ملحم، فتاة سورية تبلغ من العمر 18 عاماً، استطاعت هي وأسرتها أن تفرّ من سوريا وتصل إلى مصر، ورغم أنها تركت جامعتها لكنها لم تفقد الأمل، فاستطاعت أن تعمل في إحدى المؤسسات الخاصة بإنقاذ الطفولة وتعمل على إعادة تأهيل الأطفال اللاجئين.

وأضافت أن الرجال السوريين يحبون العمل جداً، ولا يوجد أحد لا يمتلك مهنة يُبدع فيها، وهذا ما جعلهم يستغلون تلك المهن في العمل بمصر حتى يستطيعوا توفير أموال للإقامة ولظروف المعيشة.

في حين استطاع شاب في العقد الثاني من عمره، صاحب محل حلويات سورية بحي دمشق، أن يقدم أشهى الحلويات الشرقية ذات البصمة السورية بمنطقة السادس من أكتوبر، وأكد نزار أنه جاء إلى مصر بمفرده دون أسرته التي مازالت تقيم بسوريا، وأن مأكولاته التي يقدمها أثارت إعجاب المصريين الذين اعتادوا التوافد إلى محله.

وأكد أن طريقة تعامل السوريين في البيع تختلف إلى حد ما عن المصريين، فالسوريون يرحبون بالبائع بابتسامة لطيفة وكلمة ترحيبية، مؤكداً أن المعاملة الحسنة أهم شيء، وأنها تجعل الزبائن يعودون كثيراً إلى المكان ذاته، فيما أبدى نزار رغبته في أن يعود إلى بلاده وأسرته مرة أخرى بعد أن تهدأ الأوضاع.

أبوغياث صاحب مقهى في حي دمشق، أوضح مدى راحته وحبه لمقهاه الذي يجمع العديد من المواطنين وعلى رأسهم المصريون، مشيراً إلى أن تعامل المواطنين المصريين معهم جزء لا ينكر في نجاح مشروعاتهم، مؤكداً أن هناك بعض المضايقات الأمنية ولكن سرعان ما تنتهي بعد المساعدة من بعض المصريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ