صورة
صورة
● أخبار سورية ١٧ يناير ٢٠٢٥

السفير الإيراني لدى روسيا: تغير الوضع في سوريا لم يؤثر على العلاقات مع موسكو

قال السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، في مقابلة مع وكالة "تاس" اليوم الجمعة، إن الوضع في سوريا، ، لم يؤثر على العلاقات بين طهران وموسكو، على خلاف الادعاءات الغربية.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان تغيير السلطة في دمشق وسقوط حليفهم "بشار الأسد"، قد أثر على علاقات بلاده مع موسكو، قال جلالي: "بغض النظر عن الأحداث الأخيرة في سوريا، لن يتأثر التعاون بين البلدين بالدعاية الغربية والمنتقدين".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن زيارة الرئيس الإيراني لموسكو اليوم والتوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية يعد "خطوة مهمة"، وأضاف قائلاً: "هذا مثال واضح على الإرادة الحقيقية لزعيمي البلدين".

وكانت أفادت مصادر غربية بوجود برودة في العلاقة بين طهران وموسكو، بعدما امتنعت الأخيرة عن دعم الجيش السوري عبر الطيران المسلح في ضرب الفصائل.

وكنتى أعلنت إيران، في وقت سابق، عن تعيين محمد رضا رؤوف شيباني ممثلًا خاصًا لوزير الخارجية عباس عراقجي في الشؤون السورية، في خطوة قد تُعد استفزازية للسوريين نظرًا لخلفية شيباني المثيرة للجدل.

ووفقًا لقرار صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، فإن شيباني، باعتباره دبلوماسيًا بارزًا وذو خبرة، سيعمل على تعزيز التعاون والمشاورات بشأن الملف السوري، ويرى مراقبون أن هذا التعيين قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بين إيران والإدارة السورية الجديدة التي تبنت خطابًا معاديًا لطهران بعد سقوط نظام الأسد،، وهروبه في ديسمبر الماضي. 

وأكد وزير الخارجية الإيراني في خطابه أن سوريا تُعد دولة استراتيجية لإيران، مشددًا على ضرورة احترام إرادة الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره دون تدخل أجنبي. لكنه أضاف أن العلاقات الإيرانية مع أي نظام حكم في سوريا ستُبنى على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وأوضح الخطاب أن إيران ترى أن استقرار وأمن المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التعاون والفهم المشترك بين دولها. وأشار إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية ترتكز على حسن الجوار وتعزيز العلاقات الودية مع الدول المجاورة والإسلامية، متجاهلة دورها المثير للجدل في سوريا خلال الأعوام الماضية.

تعكس هذه الخطوة محاولة من إيران لاستمرار نفوذها في سوريا عبر شخصية مثيرة للجدل، إذ يُنظر إلى تعيين شيباني على أنه رسالة تجاهل لمعاناة السوريين الذين عانوا من المجازر والانتهاكات خلال فترة وجوده سفيرًا في دمشق.

وأكّد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في تصريحات سابقة، أن "سوريا لا تستطيع أن تستمر بدون علاقات مع دولة إقليمية كبيرة مثل إيران، لكن يجب ان تكون على أساس احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤون البلدين".

كما أردف أن “شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي في المنطقة"، وأوضح أن إدارة العمليات العسكرية “قامت بواجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح"، وقال: “كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران”.

يأتي ذلك في وقت يواصل المسؤولون الإيرانيون، إصدار التصريحات تباعاً بشأن سوريا، يحددون فيها مواقف متباينة  ومضطربة في محاولة لخلق الفوضى وإثارت النعرات الطائفية في سوريا، عقب سقوط نظام الأسد الذي أدى إلى إنهاء الدور الإيراني في المنطقة، وقطع الطريق على مشروعها الطائفي، تنم التصريحات المتكررة عن حالة تخبط واضحة في أروقة الساسة الإيرانيين من أعلى الهرم.


 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ