صورة
صورة
● أخبار سورية ١٤ سبتمبر ٢٠٢٤

"الخوذ البيضاء": معاناة مستمرة لملايين السوريين مع اقتراب دخول فصل الشتاء

لفتت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إلى استمرار معاناة ملايين السوريين، مع اقتراب دخول فصل الشتاء، حيث تزداد الاحتياجات الإنسانية للسكان في سوريا، وتكبر الفجوة بين الاحتياجات والتمويل الذي يتقلص بشكل كبير.


وقالت المؤسسة، إن مأساة السوريين مستمرة ومعاناة عمّقها زلزال شباط 2023، وملايين المهجّرين في مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحياة الكريمة، وباتت سوريا في المرتبة السادسة من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي.

وأكدت أن الأزمة الإنسانية المستمرة والمتزايدة في سوريا ما هي إلّا نتيجةٌ لحرب النظام وروسيا على السوريين في عامها الرابع عشر، وإن إنهاء الأزمة الإنسانية يكون بإيجاد حل سياسي، وهو ما يتطلب تحقيق العدالة للسوريين من خلال المحاسبة ومنع الإفلات من العقاب وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، والذي يرسم خارطة طريق تلبي مطلب السوريين بالتغيير، والحياة الكريمة.

والعام الفائت، أطلق الدفاع المدني السوري بداية شهر آذار مشروعاً لتبحيص طرقات أكثر من 50 مخيماً الأكثر تعرضاً لخطر السيول والفيضانات في ريفي إدلب وحلب، بطول أكثر من 38 ألف متراً، وإنشاء 413 نقطة صرف مطرية، وفرش ورص 163 ألف متر مربع من الحصى، ورش مادة MC0 بمساحة 7730 متر مربع على طرقات المخيمات التي تتوزع في مناطق إدلب وجسر الشغور وأريحا و حارم في ريف إدلب، وجبل سمعان وعفرين وجرابلس والباب في ريف حلب،.

ولفتت المؤسسة إلى أن المأساة التي يعيشها المهجّرون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات رغم أهميتها وضرورتها ولا ببناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، وإنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي، وإلى حين هذا الحل يجب أن تتحقق لهم ظروف عيش تحفظ كرامتهم البشرية.

وأشارت إلى أن ما يعيشه السوريون من كارثة إنسانية بعد 14 عاماً من الحرب هو نتاج لغياب الحل السياسي واستخدام نظام الأسد التهجير القسري وتدمير البنية التحيتة كأدوات للحرب على السكان تفرز تداعيات طويلة الأمد، وإن حل هذه المأساة والكارثة يبدأ بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم ومدنهم وبلداتهم بعد محاسبة من هجرهم وقتلهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ