
الخارجية الأميركية تعفي الوفد السوري من قيود السفر للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة
قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن وزارة الخارجية الأميركية منحت الوفد السوري المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك إعفاءً خاصاً من قيود السفر المفروضة على سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضحت الوكالة، استناداً إلى مذكرة داخلية، أن هذا الإعفاء صدر الأسبوع الماضي في سياق تحركات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز العلاقات مع دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأكدت الوكالة أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقد التي تُخفف فيها القيود المفروضة على التنقل بالنسبة للوفود السورية، فيما تدرس واشنطن في المقابل تشديد القيود على بعض الوفود الأخرى المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة هذا الشهر، من بينها وفود إيران والبرازيل والسودان.
ويأتي هذا القرار قبل أيام من انعقاد اجتماع القادة رفيعي المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين، والمقرر في 22 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث من المنتظر أن يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع ويلقي كلمة أمام المجتمع الدولي، في أول ظهور لرئيس سوري داخل أروقة الأمم المتحدة منذ ستة عقود.
وتنعقد الدورة الجديدة للجمعية العامة تحت شعار "بالعمل معاً نحقق نتائج أفضل: ثمانون عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، في لحظة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "محورية" لإعادة التأكيد على قيم التضامن والتعددية، وإحياء التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.
ومن المقرر أن تتضمن فعاليات الأسبوع الرفيع المستوى منصتين أساسيتين: الأولى منصة الإعلام الخاصة بأهداف التنمية المستدامة التي تنظمها إدارة شؤون الإعلام بين 22 و26 أيلول/سبتمبر، وتشمل مقابلات وحوارات تفاعلية حول حلول عملية لتحقيق الأهداف، والثانية "ركن الأهداف" الذي تستضيفه نائبة الأمين العام بمشاركة مكتب الأمم المتحدة للشراكات بين 20 و26 من الشهر ذاته، حيث تُطرح قضايا حيوية وتجارب تفاعلية تُبث مباشرة عبر تلفزيون الأمم المتحدة على الإنترنت.