
الخارجية الأمريكية تُشيد بجهود التهدئة في سوريا وتدعو لضبط النفس
دعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في سوريا إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد”، مشيدةً بجهود التهدئة ووقف الأعمال العدائية في البلاد.
جاء ذلك في بيان نشره مكتب شؤون الشرق الأدنى عبر منصة “إكس”، في وقت تشهد فيه الساحة السورية تحركات دبلوماسية وعسكرية متسارعة بين أطراف إقليمية ودولية.
تحركات تركية-إسرائيلية لتفادي الصدام في سوريا
تأتي الدعوة الأمريكية بعد أيام من محادثات بين مسؤولين أتراك وإسرائيليين في أذربيجان، هدفت إلى إنشاء آلية تنسيق عسكري لتفادي التصادم بين قوات البلدين في سوريا.
وتسعى أنقرة إلى تعزيز وجودها العسكري في مناطق استراتيجية في سوريا، مثلا قاعدة "تي 4" ومطار حماة العسكري، الأمر الذي تعتبره تل أبيب “خطاً أحمر” يهدد حرية تحركها في الأجواء السورية.
اتفاق بين دمشق وقسد بشأن سد تشرين
في تطور لافت، توصلت الحكومة السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى اتفاق يقضي بانسحاب الأخيرة من سد تشرين الاستراتيجي شرق حلب، وتسليم إدارته الأمنية إلى دمشق، مع بقاء الإدارة المدنية بيد الكرد. يُعد هذا الاتفاق خطوة نحو تعزيز سيطرة الدولة على البنية التحتية الحيوية، ويأتي ضمن جهود أوسع لدمج مؤسسات قسد في الدولة السورية الجديدة.
لقاء سوري-عراقي في الدوحة لتعزيز التعاون الأمني
في سياق متصل، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع لقاءً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الأمني، خاصة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وأكدا على احترام السيادة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية.
أنباء عن اتفاق وشيك بين دمشق وفصائل السويداء
تتداول وسائل إعلام محلية تقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية المؤقتة وفصائل محافظة السويداء، يقضي بدمج القوات المحلية في وزارة الدفاع، وتفعيل السلطة القضائية، وتحسين الوضع الأمني في المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل جهود دولية وإقليمية لإعادة الاستقرار إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة أحمد الشرع، تسعى إلى توحيد البلاد وإجراء انتخابات خلال خمس سنوات.