![الجيش السوري يواصل اجتثاث عصابات التهريب وفلول حزب الله.. والجيش اللبناني يهدد بالرد](/imgs/posts/2025/2/1739033135254.webp)
الجيش السوري يواصل اجتثاث عصابات التهريب وفلول حزب الله.. والجيش اللبناني يهدد بالرد
نشر الحساب الرسمي لـ”الجيش اللبناني” بيانًا على منصة إكس، يوم السبت 8 شباط/ فبراير، أعلن فيه إصدار الأوامر للوحدات العسكرية بالرد على مصادر النيران الصادرة من الأراضي السورية باتجاه الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش اللبناني إن القيادة العسكرية أصدرت الأوامر للوحدات المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن القرار جاء “بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون”، واختتم بقوله “قد باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار”، وفق نص البيان.
وشنت “إدارة العمليات العسكرية”، بالتعاون مع “إدارة الأمن العام”، في سوريا، حملة عسكرية وأمنية موسعة استهدفت مناطق سورية على الشريط الحدودي مع لبنان، بهدف ضبط الحدود التي كانت تُعدُّ من أبرز معاقل ميليشيات الأسد و”حزب الله” اللبناني.
وقال مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد حسين غدار، في حديثه لقناة “الحرة” الأمريكية، إنه لم تحدث أي اشتباكات داخل الأراضي اللبنانية.
وتابع: “بل وقعت في بلدات يقطنها لبنانيون داخل الأراضي السورية”، وأضاف: “الجيش اللبناني منتشر على الأراضي اللبنانية، وبسبب الاشتباكات على الجانب السوري، عزّز وجوده وانتشاره على تلك الحدود”.
وأفاد “المكتب الإعلامي” بمحافظة حمص بأن الحملة تُعَدُّ ترجمةً للجهود المستمرة لضبط الحدود السورية-اللبنانية، وقد دفعت إدارة العمليات العسكرية وإدارة الأمن العام بتعزيزاتٍ عسكرية لتمشيط المنطقة الحدودية البرية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات.
ودارت اشتباكات عنيفة بين “إدارة العمليات العسكرية” ومهرّبين مقربين من ميليشيات “حزب الله” الإرهابي في قرية “حاويك” السورية الحدودية مع لبنان، وانتهت ببسط السيطرة والتمشيط الكامل للقرية.
وأسفرت الحملة حتى الآن عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والممنوعات التي كانت بحوزتهم.
وخلال تنفيذ الحملة، وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، ما أسفر عن أسر عنصرين من إدارة العمليات العسكرية، فيما نجحت الإدارة في تحرير المختطفين.
وأكدت قوى الأمن عزمها على التصدي بحزم للفلول المسلحة وعصابات التهريب التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة والإضرار بمصالح الشعبين السوري واللبناني، داعيةً جميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، حفاظًا على أمن البلاد وسلامة مواطنيها.
وكانت قد نشبت مواجهات عنيفة بين “إدارة العمليات العسكرية” وميليشيا “حزب الله” اللبناني، التي كانت تحاول تهريب أسلحة وذخائر ومخدرات عبر الحدود. وقد تم إحباط المحاولة، ما أدى إلى نشوب اشتباكات عنيفة مع إدارة العمليات العسكرية في المنطقة.
كما أفادت التقارير بأن صفحات وحسابات تابعة لأشخاص من آل زعيتر وآل جعفر دعوا إلى الاستنفار، ما دفع إدارة العمليات العسكرية إلى إرسال تعزيزات كبيرة إلى المنطقة. وقد دخلت قوات الإدارة إلى قرية “حاويك” السورية وسط اشتباكات مع أفراد من عشيرتي التهريب المتورطتين في الممنوعات.
تأتي هذه التطورات بعد محاولة ميليشيا “حزب الله” تهريب أسلحة، حيث تم التصدي لهذه المحاولة من قِبَل قوات الإدارة العسكرية، ما دفع عناصر الحزب إلى قصف القرى القريبة من الحدود السورية اللبنانية، وتحديدًا من قرى ذات غالبية شيعية، مثل “الهرمل” و**“القصر”**، ما استدعى تدخل إدارة العمليات العسكرية السورية.
فيما أكدت مصادر ميدانية أن تعزيزاتٍ عسكرية قد وصلت إلى المنطقة لتأمين الشريط الحدودي، وسط عملية تمشيط واسعة تشمل قرى حاويك، بلوزة، الفاضلية، أكوم، والجرود، وصولًا إلى الحدود اللبنانية. وتهدف العملية إلى طرد عناصر وميليشيات “حزب الله” اللبناني من المنطقة وتأمين الحدود بشكل كامل.
وفي إطار هذه العمليات، تم أسر مجموعة من عصابة نوح زعيتر بعد اقتحام قرية “حاويك”، فيما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة بحثًا عن أسيرين سوريين تم اختطافهما عند الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ستة معابر رسمية بين سوريا ولبنان، بينما يوجد 124 معبرًا غير شرعي، كان يُستخدم في عمليات التهريب خلال فترة سيطرة النظام البائد وميليشيات “حزب الله”، ويتركز معظمها قرب مدينتي القصير وتلكلخ في ريف حمص.
ويُذكر أن رئيس هيئة الأركان، اللواء “علي النعسان”، قد عقد اجتماعًا مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني، العميد “ميشيل بطرس”، لمناقشة آلية ضبط الحدود بين البلدين.