الجيش الإسرائيلي يعلن عن تدريب عسكري في الجولان السوري المحتل
الجيش الإسرائيلي يعلن عن تدريب عسكري في الجولان السوري المحتل
● أخبار سورية ٢٠ مارس ٢٠٢٥

الجيش الإسرائيلي يعلن عن تدريب عسكري في الجولان السوري المحتل

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن انطلاق تدريب عسكري في مرتفعات الجولان السوري المحتل، متحدثًا عن تحركات عسكرية مكثفة دون توضيح أسباب هذا التدريب.

ووفقًا لبيان نشره الجيش عبر منصة “إكس”، فإن التدريب سيتضمن “حركة مكثفة للمركبات العسكرية وأفراد الأمن، إلى جانب سماع دوي انفجارات”، دون تحديد الهدف الفعلي لهذه المناورات.

وتأتي هذه التدريبات في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في سوريا، حيث صعّدت تل أبيب خلال الأشهر الماضية من غاراتها الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية سورية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين، فضلًا عن تدمير مستودعات ذخيرة وآليات عسكرية.

وكانت إسرائيل قد استغلت حالة الفوضى التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، وقامت بتوسيع نطاق سيطرتها في المنطقة العازلة بالجولان، في خرق واضح لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، والتي انهارت فعليًا مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تصدر أي تهديدات ضد إسرائيل، إلا أن الأخيرة تواصل تحركاتها العسكرية في الجنوب السوري، بما في ذلك تنفيذ غارات جوية وعمليات عسكرية دورية داخل الأراضي السورية المحتلة.

وسقط 4 شهداء جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على محافظة درعا وأصيب 19 شخصًا بينهم أربعة أطفال وامرأة، إضافة إلى ثلاثة متطوعين من فرق الدفاع المدني السوري، وذلك جراء غارات استهدفتا اللواء 132 ومنطقة ملاصقة له في حي مساكن الضاحية بمدينة درعا، وذلك اليوم الاثنين 17 آذار.

ويأتي هذا القصف في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر على الجنوب السوري، حيث استهدفت الغارات عدة مواقع عسكرية في درعا، بينها الفوج 175 في إزرع واللواء 15 في إنخل.

إدانات عربية:
أدانت مصر الغارات الإسرائيلية على درعا، معتبرةً إياها تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للسيادة السورية، وطالبت مجلس الأمن بالتحرك العاجل. فيما أكدت الكويت دعمها لحقوق الإنسان في سوريا، منددةً بالاعتداءات الإسرائيلية على القوات الأمنية السورية. أما سلطنة عمان، فقد دعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي المستمر.

السعودية أدانت القصف الإسرائيلي على درعا، واعتبرته خرقًا واضحًا للقوانين الدولية، مشددةً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة. بينما وصفت قطر الغارات بأنها اعتداء صارخ، مطالبةً بوقف الهجمات الإسرائيلية التي تزيد من التوتر الإقليمي.

أدانت الأردن الغارات الإسرائيلية، معتبرةً أنها انتهاك صارخ للسيادة السورية وخطرٌ يفاقم التوتر في المنطقة. واكدت وقوف الأردن مع سوريا في أمنها واستقرارها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وإنهاء احتلالها للأراضي السورية.

وأدانت وزارة الخارجية السعودية الغارات الإسرائيلية، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومحاولة لزعزعة أمن سوريا والمنطقة. وأكدت في بيان رسمي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، داعيةً مجلس الأمن لاتخاذ موقف جاد وحازم ضد هذه الاعتداءات، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لمنع تصاعد التوتر في المنطقة.

الموقف السوري:
وزارة الخارجية السورية أدانت الغارات، مؤكدةً أنها جزء من حملة تصعيد تهدف إلى تقويض الأمن في سوريا، مطالبةً الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.

التصعيد الميداني في درعا:
أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى استهداف مواقع عسكرية، منها اللواء 132 والفوج 175، في تصعيد جديد تبرره إسرائيل بمنع إعادة استخدام هذه المواقع لأغراض عسكرية.

 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ