رسم أمير جبهة النصرة أبي محمد الجولاني ، الخطوط العريضة للمرحلة القادمة ، كاشفاً عن نقاط أساسية تنتهجها النصرة و المتمثلة في قتلا نظام الاسد و روسياو ايران ، في اشرة لرفضه مواجهة تنظيم الدولة ، وفق ما يخطط له العالم ، عازياً الأمر إلى سبب شرعي ، فيما اعتبر الجولاني أن معركة الساحل لازال العمل جارٍ عليها ، وأن الفترة الماضية كانت لامتصاص الهجمة الروسية التي لن تستطيع فعل شيء أكثر من الذي فعلته وعبر بالقول "ليس لديهم المزيد وسيهزمون".

وقال الجولاني ، في مؤتمر صحفي مصغر ضم قنوات الجزيرة و الاورينت و الغد العربي ، أن مؤتمر الرياض خيانة للشهداء واستسلام للنظام ، معتبراً أن مقاتلي الفصائل المشاركة في المؤتمر "لن يتبعوا أوامر قادتهم".، كاشفاً أن النصرة هي من عطلت هدنة الغوطة و أنها لن تسمح بها.

وجدد الجولاني أن "لا نية لدينا بفك الارتباط بالقاعدة والغرب يصنف الفصائل بناء على الفكر الذي تحمله والارتباط بتنظيم القاعدة ليس له علاقة بهذا التصنيف" ، مؤكداً أنه " لن نخضع في قضية فك الارتباط لأنه باب للتنازل لا ينتهي".

وقال :"جبهة النصرة غير معنية الا بقتال بشار الاسد وايران وروسيا ، في اشارة إلى رفض قتال تنظيم الدولة ، مبرراً أنه "لا يرى جواز قتال تنظيم الدولة تحت غطاء تركيا أو التحالف الدولي".

ونفى الجولاني وجود أي علاقة بقطر او تركيا ، لافتاً إلى أن "الامم المتحدة تواصلت معنا بشكل مباشر في مسألة الجنود الفيجيين .

و عن المنطقة الآمنة التي تحدثت عنها تركيا ، رأى قائد جبهة النصرة أنها "اشاعة " ساهمت في تمدد "جماعة الدولة" أكثر وليس العكس ، مؤكداً على أن "المنطقة الآمنة لحماية الأمن القومي التركي وانسحابنا من ريف حلب سببه (شرعي) لأن هناك فصائل تقاتل مع التحالف الدولي وهذا غير جائز" ، وأضاف :"المنطقة الآمنة لا توجد فهي مرفوضة من أمريكيا وتركيا تسعى اليها من أجل ضرب الأكراد وليس لمصالح أخرى ومشكلة تركيا مع الأكراد أكبر من داعش".

و شدد الجولاني على أنه "لا أحد يمنعنا من تحريك جبهة حوران الا انشغالنا بفصيل شهداء اليرموك التابع لجماعة الدولة " ، متهماً تنظيم الدولة هناك لأنهم " يتلقون دعماً من الموك".

وعن معركة الساحل قال :"قرارانا داخلي ولا يمليه علينا أحد لا في الداخل ولا في الخارج وعليه الساحل ليس خطاً أحمر وانما جبهة ككل الجبهات"

وكشف الجولاني على أن التدخل الروسي في سوريا "حذر" لأنها تعلمت من دروس أفغانستان ، مؤكداً أن هناك مئات القتلى الايرانيين والعراقيين في ريف حلب الجنوبي .