
التداوي بالأعشاب يلقى رواجا في المناطق المحررة في ظل تدهور القطاع الصحي
لجأ كثير من السوريين إلى التداوي بالأعشاب، أو ما يعرف بالطب العربي، في ظل تدهور القطاع الصحي ونقص الأدوية والمستلزمات والكادر الطبي، جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو 4 سنوات، حيث تركها معظم أطبائها ولجأوا إلى دول أخرى للعمل فيها.
وفي بلدة بريف إدلب شمال سورية حوّل موسى غندور (طبيب الأعشاب) بيته إلى عيادة للطب العربي، يستقبل فيه المرضى، الذين يأتون يومياً وينتظرون دورهم لتلقي العلاج.
و بحسب المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية فقد أفاد غندور: أنه “تمكن من علاج العديد من الأمراض المزمنة بما فيها العقم والسرطان، إلى جانب الأمراض المعتادة”، مبرزاً “تحاليل طبية لحالات مستعصية لمرضى عالجها، وتماثلت للشفاء بفضل الأعشاب التي وصفها لهم”، وفق قوله، وأضاف أنه يستخدم إلى جانب الأعشاب الطبيعية آيات قرآنية وأذكار دينية.
وأوضح محمد أحد المرضى، أنه كان يعاني من سعال شديد، وأتى إلى عيادة الطب العربي لأن مشافي ومستوصفات المنطقة مغلقة بسبب قصف قوات نظام الأسد، مشيراً إلى أن “الطبيب موسى ” وصف له عشبة “إكليل الجبل”، ليشرب مائها بعد غليها.
وعن جدوى استخدام الأعشاب لعلاج الأمراض علمياً، أكد الدكتور، يوسف من ريف ادلب الجنوبي، والدكتور سمير أبو عبدالله من ريف حماه الشمالي، أن العلاج بالأعشاب هي طريقة مستخدمة منذ عصور طويلة و نافعة في العديد من الحالات، لكنهما حذرا في الوقت نفسه من خطر استخدام جرعات زائدة وغير مدروسة منها، قد تؤدي إلى التسمم وتعريض حياة المريض إلى الخطر.
يشار إلى أن قوات نظام الاسد وطائرات العدوان الروسي تقومان بقصف المشافي والنقاط الطبية في سورية بشكل مستمر، ما أدى إلى تدمير الكثير منها وخروج البعض الآخر عن العمل، إضافة إلى منع نظام الأسد إدخال المساعدات الطبية إلى الأحياء المحاصرة.