
البيت الأبيض: لا يوجد مستقبل للمجرم "بشار الأسد" في سوريا
قال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أنه لا يوجد مستقبل للمجرم "بشار الأسد" في سوريا، لافتاً إيجاز صحفي قبل يومين، أن الأسد لن يشارك -بالتأكيد- في أي جهود لإعادة الإعمار قد تعود بالنفع على نظامه.
وجاءت التصريحات قبل اجتماع ثلاثي مرتقب بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل في القدس خلال الأسابيع القادمة، سيتناول الأزمة السورية والوجود الإيراني على حدود "إسرائيل".
وقد كشف كبير المحللين العسكريين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أليكس فيشمان أن الاجتماع المرتقب سيؤسس لصفقة ثلاثية تعترف بموجبها تل أبيب وواشنطن بشرعية نظام الأسد، مقابل أن تعمل موسكو على الحد من النفوذ الإيراني في سوريا. كما ستقلص واشنطن بموجب الصفقة العقوبات المفروضة على روسيا.
وكان تقرير لصحيفة "سفابودنايا بريسا" الروسية ذكر أن موسكو بحاجة إلى انسحاب إيران من سوريا، لأن ذلك سيحول دون الاستفزازات التي تقوم بها الطائرات الإسرائيلية هناك، وسيكون ممكنا بدء الحديث عن تحول سوريا إلى دولة سالمة وآمنة. كما أنه مع رحيل الإيرانيين سيرتفع احتمال تراجع القوة العسكرية الأميركية في سوريا بشكل كبير، خاصة أن إيران تعتبر التهديد الرئيسي لإسرائيل بالنسبة لواشنطن.
وسبق أن أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية، جيمس جيفري، الثلاثاء، أن التقارير الإعلامية التي تداولتها وسائل الإعلام السعودية حول اعتراف الولايات المتحدة بالمجرم "بشار الأسد"، مقابل ضغوطات روسية على إيران غير صحيحة.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" أفادت في وقت سابق، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنويان في اجتماع أمني ثلاثي في القدس، تقديم اقتراح لروسيا بالاعتراف بشرعية بشار الأسد، ورفع العقوبات عن نظامه، إذا وافقت موسكو على كبح النفوذ الإيراني في هذه الدولة.