الإعلان عن "حكومة إنقاذ" في الداخل.. يخلط الأوراق ويجعل المؤسسات المدنية بين حكومتين "مؤقتة و إنقاذ"
الإعلان عن "حكومة إنقاذ" في الداخل.. يخلط الأوراق ويجعل المؤسسات المدنية بين حكومتين "مؤقتة و إنقاذ"
● أخبار سورية ٥ نوفمبر ٢٠١٧

الإعلان عن "حكومة إنقاذ" في الداخل.. يخلط الأوراق ويجعل المؤسسات المدنية بين حكومتين "مؤقتة و إنقاذ"

شكل إعلان الدكتور "محمد الشيخ" قبل يومين في باب الهوى بإدلب، تشكيل "حكومة إنقاذ" في الشمال السوري، تتضمن أحد عشر حقيبة وزارية، تحديات كبيرة تواجه المؤسسات المدنية في المناطق المحررة لاسيما محافظة إدلب وماحولها، كونها باتت بين حكومتين " مؤقتة - إنقاذ" قد يدفع قطع علاقتها بالحكومة المؤقتة لتوقف دعمها والمشاريع التي تنفذها في مختلف المجالات، مع عدم وضوح في الرؤية عن الحكومة الجديدة وهل يمكنها تعويض هذا الدعم لضمنان استمرار عمل هذه المؤسسات.

كذلك دارت تساؤلات كبيرة في الأوساط المدنية عن مدى فاعلية "حكومة الإنقاذ" وقدرتها فعلياً على العمل بعيداً عن أي تدخل عسكري من قبل أي طرف، ومدى قبول المجتمع الدولي والجهات التي تقدم الدعم للمناطق المحررة بوجود كيان حكومي جديد بعيد عن مؤسسة الائتلاف التي تعتبر مظلة شرعية معترف بها دولياً كممثل عن الحراك سياسياً على الأقل، في الوقت الذي تتوجه الانتقادات للحكومة المؤقتة حول فشلها في تقديم الخدمات للمناطق المحررة كما يجب وعدم قدرتها على تلبية متطلبات المؤسسات والمدنيين في المحرر.

الأستاذ "أكرم طعمة" نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة قال في حديث لـ "شام" إن الحكومة المؤقتة ضد تشكيل أي حكومة داخلية كونه يضعف عمل الحكومة المؤقتة ويضعف المنطقة التي يتم فيها بناء أي كيان حكومي ويجعلها بمعزل عن بقية المناطق.


وأكد "طعمة" وجود تواصل قبل إعلان حكومة الإنقاذ مع رئيس الحكومة الدكتور "محمد الشيخ" وأحد وزرائها، وعبر وسطاء، وأنه عرض عليهم وزارات في الحكومة المؤقتة للعدول عن تشكيل أي حكومة أخرى ضمن المناطق المحررة، قوبل بشروط وصلها بـ"التعجيزية" أبرزها عدم وجود أي تبعية للائتلاف الوطني.

ولفت "طعمة" لـ "شام" إلى أن الائتلاف هو المؤسسة الشرعية دولياً ومن تعطي الشرعية للحكومة، وأن الحكومة المؤقتة عرضت على القائمين على تشكيل "حكومة الإنقاذ" تقديم أي ملاحظات أو مراجعات على الائتلاف والحكومة المؤقتة من الممكن معالجتها وحلها، مع التنبيه لمخاطر وجود حكومتين في المحرر والتي من شأنها أن تضعف الثوار والعمل الحكومي والإداري ودعم المنظمات في المناطق المحررة.

واعتبر "طعمة" أن تشكيل حكومة الإنقاذ مدروس دولياً تمهيداً لفدراليات في المناطق المحررة، ورأي "طعمة" أن تشكيل الحكومة كانت رؤية للأكاديميين في إدلب إلا انها رؤية قاصرة من شأنها أن تضعف العمل المؤسساتي في المناطق المحررة.

أما عن مؤسسات الحكومة المؤقتة في المناطق التي شكلت فيها "حكومة الإنقاذ" أكد "طعمة" أن الدعم مايزال مستمراً لقطاعات التعليم والصحة من خلال مؤسسات الحكومة المؤقتة، لافتاً إلى أن تعرض هذه المؤسسات لضغوط قد يدفع لوقف الدعم من الجهات التي تقدمه.

وأشار "طعمة" في حديث لـ "شام" إلى أن الشخصيات التي كانت ضمن تشكيلات الحكومة المؤقتة واعلن عن أسمائها ضمن تشكيلة حكومة الإنقاذ دخلت بشكل فردي دون علم الحكومة المؤقتة منها "وزير التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ الأستاذ جمال شحود".

بدوه "الدكتور محمد الشيخ" رئيس حكومة الإنقاذ في الداخل قال لـ "شام" إن حكومة الإنقاذ السورية بدأت عملها منذ يوم أمس بأول اجتماع لها ومناقشة مختلف الملفات المطروحة، وأن الوزراء سيبدؤون باستلام الملفات تباعاً.

وأضاف "الشيخ" أن القائمين على تشكيل حكومة الإنقاذ تواصلوا مع الحكومة المؤقتة قبل عقد المؤتمر السوري العام وبعده وبعد التكليف لتشكيل الحكومة، ليكونوا تحت ظل المؤتمر السوري العام بمرجعية الداخل والهيئة التأسيسية وكل من يؤمن بثوابت الثورة وغير مستعد للتنازل.

ولفت "الشيخ" لـ "شام" إلى أن حكومة الإنقاذ ستعتمد على الموارد الداخلية الذاتية، لافتاً إلى أن لديها الكثير منها تحتاج فقط لحسن الإدارة والتنظيم والتخطيط، وأن الحكومة لن ترد أي دعم صادق عن الشعب السوري.

وكانت أكدت مصادر عدة وقت سابق أن تشكيل أي جسم جديد في الشمال لن يتم التفاعل معه دولياً، وسينظر إليه على أنه تابع لهيئة تحرير الشام، وبالتالي توجه الدول المعنية بالملف السوري والدول المانحة لتصنيف "العمل المدني" على غرار التصنيف العسكري للهيئة، ، يبقى هذا الامر متعلقاً بالخط الذي ستنتهجه حكومة الإنقاذ والمتغيرات الدولية تبعاً للسياسات المتعبة في التعامل مع الثورة السورية والذي ستكشف عنه الأيام القادمة ......

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ