"الإدارة الذاتية" تقلّص مخصصات المحروقات.. إضراب مستمر للسائقين بالحسكة
حددت ما يسمى بـ"الإدارة العامة للنفط والمحروقات" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا، كمية 60 لتراً من المازوت أسبوعياً لمركبات نقل المسافرين في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد".
وخصصت لتراً واحداً من المازوت لكل 8 كيلو متر تقطعها المركبات خارج المدن، بينما حددت للبولمانات لتراً واحداً لكل 2 كم، وسط تبريرات حول عدم توحيد وزن أسطوانات الغاز المنزلي.
إضافةً إلى مصادرة الأسطوانات التالفة والمهترئة دون وجود حلول مناسبة لهذه المشكلة، وعدم تفعيل تصنيع الأسطوانات، وفق عبير خالد، المسؤولة في مديرية المحروقات لدى "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قسد".
فيما استمر سائقو الحافلات على خطوط القامشلي مع المناطق الأخرى بالحسكة بالإضراب عن العمل في كراج الصناعة شرقي القامشلي، احتجاجاً على خفض مخصصاتهم من المازوت، وفرض إجراءات جديدة على حركة السير.
وقال "نوري محمد نور"، أحد سائقي خط القامشلي - سيمالكا، إن لجنة المحروقات خفضت مخصصاتهم اليومية من 30 لتراً إلى 22 لتراً، وذكر أن اللجنة فرضت شرطاً جديداً يتطلب أن يكون عدد الركاب كاملاً لكي يتمكن السائقون من الحصول على مخصصاتهم.
كما خفضت مخصصات خط القامشلي - تربى سبيه من 11 لتراً إلى 8 لترات، ومخصصات خط القامشلي -ديريك من 30 لتراً إلى 25 لتراً، مع اشتراط أن يكون عدد الركاب كاملاً في كل رحلة.
وتسبب إضراب أكثر من 100 سائق سرفيس في كراج مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة عن العمل بشل حركة النقل بين القامشلي وريفها، وجاء الإضراب احتجاجاً على تقليص الكميات المخصصة من المحروقات لحافلات النقل الداخلي.
وبينت مصادر محلية بريف الحسكة أن الإضراب شمل السائقين العاملين على خطوط القامشلي والمالكية والقحطانية ومعبر “سيمالكا” النهري، الذين طالبوا بزيادة مخصصات المحروقات لتلبية احتياجاتهم التشغيلية.
وكان أضرب السائقون بعدما خُفضت كميات المازوت المخصصة للحافلات من 120 لتر أسبوعياً إلى 60 لتر، ما دفع السائقين إلى الامتناع عن العمل للمرة الثانية في الفترة الأخيرة، مما زاد من معاناة السكان الذين يعتمدون على النقل العام بسبب غلاء أجور سيارات الأجرة.