الأسيف عبد الرحمن لـ شام: الهيئة حاولت المناورة لتحصيل مكاسب سياسية واستبعد حلها حالياً
الأسيف عبد الرحمن لـ شام: الهيئة حاولت المناورة لتحصيل مكاسب سياسية واستبعد حلها حالياً
● أخبار سورية ٢٥ مايو ٢٠١٨

الأسيف عبد الرحمن لـ شام: الهيئة حاولت المناورة لتحصيل مكاسب سياسية واستبعد حلها حالياً

كشفت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" مؤخراً، عن بدء حركة تحول جديدة في مسيرة الهيئة وفقاً للمتغيرات التي طرأت على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والمتغيرات الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالشأن السوري، وأنها باتت تخوا باتجاه حل "لين" للهيئة بشكل فعلي وسط حديث عن انحلال عناصرها ضمن الفصائل الأخرى أو إمكانية بروز فصيل أو مكون جديد قد يكون المنحلون من الهيئة جزءاً منه، تلاحقها شكوك بأن هذه الخطوة محاولة التفاف جديدة استجابة لمتغيرات الوضع العسكري والمتغيرات الدولية.

شبكة "شام" قدمت جملة من التساؤلات لعدد من الشخصيات الثورية وعلماء ومشرعين وقادة عسكريين وباحثين، لاستطلاع رؤيتهم حول القضية الأبرز التي باتت تشغل الشمال السوري والتي يرى فيها جمهور العوام أن حل الهيئة بات ضرورة لتجنيب المنطقة أي صراع لاسيما بعد أن تحولت لموطن لجل الرافضين للتسوية مع النظام، في وقت رفض مسؤول العلاقات الإعلامية في الهيئة التعليق لـ"شام" عن الأمر بعد التواصل معه.

استبعد "الأسيف عبد الرحمن" وهو قيادي سابق مقرب من الجهاديين، فكرة حل هيئة تحرير الشام، لافتاً إلى أنها غير واردة في هذه المرحلة، وأن ماروج عن ذلك مجرد "شائعات"، مرجحاً أن يكون الأمر مطروح حسب المعطيات القادمة.

وأرجع الأسيف في حديث لشبكة "شام" أن ما أوصل الهيئة لهذه المرحلة كثيرة أبرزها الفشل الأمني والإداري، وعدم التوافق بين الفصائل، وربما يكون مرحلة حل الهيئة بالتوافق مع باقي الفصائل لاحقاً.

ورأي "الأسيف" أن الهيئة إبان تغير مسمياتها من جبهة النصرة إلى فتح الشام وتحرير الشام وفك الارتباط بالقاعدة، نجحت في قلب الطاولة وخلط الأوراق، وأن قيادتها نجحت في هذه الحلول، وأنه قد يكون اليوم هناك حلاً للهيئة بتوافق مع أغلب الفصائل أو جزء من هذه الفصائل.

وعن قبول عناصر الهيئة ضمن باقي الفصائل دون تأثير فكري، توقع أن هذا الأمر صعب جداً، مرجحاً إمكانية خروج هذه العناصر للانضواء لفصائل أقرب منها فكريا، كحراس الدين مثالاً، مشيراً إلى أن التنبؤ بمصير قيادات الهيئة وشرعييها في حال حلها صعب جداً، ولكنه استبعد أن تخرج هذه القيادات إلى خارج تركيا في حال حل الهيئة فعلياً.

وبين "الأسيف" أن الهيئة حاولت المناورة وتحصيل مكاسب سياسية أكبر من غير فصائل، ولكنها فيما يبدو لم تستطع تحصيل شيء وبالتالي باتت مع باقي الفصائل رهينة القرارات الدولية المعنية بالشأن السوري.

وذكر "الأسيف" أن توجيهات "الظواهري" للتنظيمات الأخرى كحراس الدين بعدم الدخول في أي اقتتال كانت مجدية وبالتالي لم يدخلوا في أي صراع، متوقعاً أن تكون فصائل القاعدة لاسيما "حراس الدين" في الواجهة في حال اندلاع أي صراع جديد.

وأشار "الأسيف" أن المرحلة القادمة لها تصورات عدة منها قبول الفصائل جميعاً ضمنياً او جهراً بمخرجات أستانة والرضوخ لما اسماها الوصاية التركية، والالتفات للملفات السياسية، وهو التصور الراجح برأيه، إضافة لوجود بعض الفصائل الرافضة لأستانة وبالتالي قد يكون هناك شراكة عسكرية قد تحاول فتح جبهات معينة باتجاه حلب أو الساحل لتحصيل مكاسب سياسية أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ