
"الأسد" عقدة الحل .. روسيا و الخليج يفشلان في تجاوز الخلافات حول سوريا
فشل الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي "روسيا – مجلس التعاون الخليجي" في موسكو، في تجاوز أو تخفيف حدة الخلاف مع موسكو بشأن مستقبل بشار الأسد و كذلك من يمثل المعارضة في مفاوضات جنيف ، وفق ما أكده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ختام الاجتماع.
و لم يغلق الجبير، في المؤتمر الصحفي الذي تلى الاجتماع، بات التشاور مع روسيا مشدداً على أن لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام.
كما أشار الجبير إلى أنه ما زال هناك خلاف بين الجانبين يتعلق بوفد المعارضة، مؤكدا أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر وفد الهيئة العليا للمفاوضات هو الوحيد الذي يحق له تمثيل المعارضة في المفاوضات، بينما يختلف موقف موسكو بهذا الشأن.
و أوضح الوزير السعودي الرؤية الخليجية حول التسوية في سوريا و التي تتطلب وقف العملية العسكرية من قبل قوات الأسد والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين واستئناف المفاوضات السورية وتكثيف الجهود الدولية بهذا الشأن.
من جهته عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقله في حال عدم التمكن من عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف قبل حل شهر رمضان .
وقال لافروف: "إنهم (الأمريكيين) كانوا في البداية مستعدين فقط لوضع آلية لمنع وقوع حوادث، ثم وافقوا على إقامة قناة اتصال لتبادل المعلومات حول انضمام جماعات إلى نظام وقف القتال، إلا أنهم لم ينضجوا حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي".
و اسهب لافروف كالعادة في القاء اللائمة على الجميع باستثناء بلاده التي تسهم في إبقاء حالة الحرب و سيلان دم الشعب السوري باستخدام طائراتها و تقديم الدعم اللامحدود للأسد و حلفائه، معتبراً أن السبب الأبرز الذي يواجه التسوية هو اختلاط المعارضة السورية مع "الإرهابيين".
.