
الأردن يُحذر من "التبعات الكارثية" للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من "التبعات الكارثية" على أمن واستقرار المنطقة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا. جاء ذلك خلال لقاء عقده مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، في القاهرة يوم الاثنين، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة العربية.
مباحثات موسعة بين الصفدي والشيباني
وأوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية أن اللقاء بين الصفدي والشيباني تناول تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الصفدي على "موقف الأردن الثابت" الداعم لسوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذرًا من عواقبها على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.
الدعوة لتفعيل القانون الدولي
في إطار مواقفه الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية، دعا الصفدي إلى ضرورة تفعيل القانون الدولي، مع التأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية التي تحتلها، ووفقًا للبيان، فقد اتفق الوزيران على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعزز التعاون المشترك بينهما.
القمة العربية الطارئة
تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تبحث القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على الوصول إلى "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" وفقًا لهيئة الاستعلامات المصرية.
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له يوم الاثنين، عن قصفه موقعًا عسكريًا تابعًا للنظام السوري السابق في مدينة القرداحة، حيث كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر قناته على "تلغرام" أن "جيش الدفاع أغار على موقع عسكري في منطقة القرداحة استخدم لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع"، وأضاف أدرعي أن الهجوم جاء في إطار التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث قرر الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية داخل الموقع.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على محيط مدينة طرطوس، مستهدفًا كتيبة الدفاع الجوي شمال المحافظة، أسفرت الغارات عن انفجارات عنيفة سُمع دويها في عدة محافظات سورية. تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية وعسكرية إسرائيلية واسعة تهدف إلى إضعاف سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.