
اعتراف بـ"التعاون" لا بـ"حرب عليه" .. "جيش الثوار" يفتتح معبراً للمحروقات مع تنظيم الدولة في "احرص"
أعلن ما يسمى بـ "جيش الثوار" عن افتتاح معبر رسمي مع تنظيم الدولة في منطقة احرص، متذرعاً بأن الفصائل الثورية تقطع الطريق بين عفرين وحلب، الأمر الذي لا يرتبط بالواقع إطلاقا إذا من يقوم بقطع الطريق هم قوات سوريا الديمقراطية التي يعتبر جيش الثوار جزءاً منها.
وسبق وأن أكد ناشطون ميدانيون عن افتتاح هذا المعبر قبل أيام وبدأ مرور المحروقات من المناطق الخاضعة للتنظيم للمناطق الخضعة لسيطرة "قسد"، فيما واصلت الأخيرة منع مرور صهاريج المحروقات باتجاه المناطق المحررة في حلب وإدلب الأمر الذي تسبب بأزمة خانقة وارتفاع كبير بالأسعار.
ونقلت الحسابات الرسمية لما يسمى بـ "جيش الثوار" عن أبو عراج نائب قائد الفصيل بأنه تم فتح "معبرا إنسانيا" في احرص بين ريف حلب الشمالي ومدينة عفرين، ومضى القيادي بسوق الأعذار إلى أن "جبهة النصرة وأخواتها بقطع طريق المحروقات إلى مناطق الشهباء وعفرين، ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في كافة أرياف حلب".
ففي الوقت الذي يدعي هذا الفصيل وبقية الفصائل الكردية الانفصالية بالادعاء بأنهم يقاتلون تنظيم الدولة، يقومون اليوم بفتح طريق مع التنظيم، ويقومون بخنق المناطق المحررة.
واعترف أبو عراج أن المعبر الذي جرى فتحه في قرية أحرص، يقع على الحدود الفاصلة بين مناطق "قسد" ومناطق تنظيم الدولة، مشيراً إلى أن غايته "تبادل المواد الغذائية بكافة أنواعها والمحروقات وتصديرها من مناطق سيطرة قوات سوريا حتى يستفيد مدنيي تلك المناطق".
مضى أبو عراج في تسويف المبررات المجافية للواقع بالقول إن «صهاريج المازوت بقيت أكثر من 42 يوماً محجوزة في إعزاز، ولا تسمح الفصائل بعبورها لمناطق الشهباء للاتجاه إلى ريف حلب الغربي».
وكان ناشطون قد أكدوا في وقت سابق أن فتح هذا المعبر سيؤدي لحدوث ضرر كبير في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، حيث سينقطع طريق إمدادهم بالمحروقات عبر مدينة عفرين التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تدّعي أنها تقف في صف الثورة السورية، ولكنها سببت ضررا كبيرا لفصائل الثوار بسيطرتها على مدن وقرى بريف حلب الشمالي، كما وأن تعاونها مع عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد بات واضحا وجليّا.