استياء من حضور مسؤولة في عهد النظام البائد لاجتماع رسمي بحماة
نشرت صفحة "محافظة حماة" الرسمية يوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير، مشاهد من اجتماع عقدته مديرية السياحة في المحافظة، وأثار ظهور مديرة السياحة في عهد النظام البائد خلال الاجتماع جدلاً واسعاً كونها صاحبة سجل تشبيجي لصالح النظام المخلوع.
وقالت المحافظة إن مديرية السياحة بحماة اجتمعت مع مكتب الشؤون السياسية ورئيس غرف السياحة السورية وعدد من أصحاب المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم، لمناقشة سبل تطوير الواقع السياحي في المدينة والنهوض به في المستقبل، وذلك بحضور نائب المحافظ.
واستنكر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، ظهور البعثية "يارا شرتوح" خلال الاجتماع الرسمي المعلن، وتتولى منصب مديرة سياحة حماة بقرار من حكومة النظام المخلوع منذ عام 2021 حتى إسقاط النظام البائد في 8 ديسمبر 2024.
يذكر أن "شرتوح"، تنحدر من مدينة سلمية شرقي حماة، وحاصلة على شهادة الهندسة الميكانيكية والكهربائية من جامعة حمص، ولها سجل تشبيجي لصالح بشار الأسد الهارب، وظهرت في عدة تصريحات تدعم نظام الأسد الساقط، وقامت بالمشاركة بعدة فعاليات تدعمه.
واشتهرت بعدة مواقف داعمة للنظام المخلوع، منها منشورات عبر حسابها الشخصي في فيسبوك الذي قامت بإغلاقه لاحقًا، ولم تخفِ دعمها لميليشات النظام البائد في عدة مناسبات وحرضت ودعت إلى مواصلة العمليات العسكرية ضد الشعب السوري حيث قالت إن على "الجيش والميليشيات الرديفة استعادة كل شبر".
وقال متابعون إن الشبيحة "شرتوح" كانت تهلهل للبراميل وتمجد عصابات بشار الاسد وتشمت بقتل السوريين فيما باتت اليوم تتصدر المناسبات الثورية وهي تبحث عن منصب جديد، وسط دعوات لاحترام تضحيات الشعب السوري وملاحقة هؤلاء ومنعهم من ان يتصدروا المشهد.
وخلال الأيام الأخيرة، وجه ناشطون انتقادات حادة إلى الإدارة السورية الجديدة بسبب السماح لعدد من الشخصيات الاقتصادية المرتبطة بالنظام المخلوع بالعودة إلى المشهد لا سيما الواجهات الاقتصادية المعروفة.
هذا وأثارت بعض التعيينات بغطاء الانتخابات سخط وامتعاض لدى السوريين لا سيما الفعاليات التجارية، والصناعيين الأحرار، حيث تم إعادة تدوير شخصيات تشبيحية وموالون للنظام المخلوع وإعطائهم فرصة غير مستحقة لتسلق المؤسسات الحكومية بدلاً من محاسبتهم، حيث أنهم ضالعين بالتحريض والتجييش على قتل السوريين، والفساد على كافة الأصعدة.