اختتام فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في دمشق
اختتام فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في دمشق
● أخبار سورية ٨ مايو ٢٠٢٥

اختتام فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في دمشق

اختُتمت مساء الأربعاء أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، الذي استضافته العاصمة دمشق بمشاركة واسعة من رواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا من داخل سوريا وخارجها، بحضور وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل. وعُقد المؤتمر في فندق البوابات السبع، حيث تناول العديد من القضايا والتحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي:
تُعدّ الجلسات النقاشية التي أقيمت خلال اليوم الثاني من المؤتمر نقطة محورية، حيث تم التركيز على التحديات والفرص التي يواجهها مجال الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على أهمية الابتكار كدليل لصُناع القرار في العالم الرقمي. كما تم عرض مخاطر الأمن السيبراني في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية في جمع البيانات، مما يشكل تهديدًا لخصوصية الأفراد والشركات.

التحديات المتعلقة بالتحول الرقمي في سوريا:
ناقش المشاركون في الجلسات أيضًا مسارات الدبلوماسية الرقمية، والتحول الرقمي في الدول التي عانت من الحروب، وأثر ذلك في إعادة بناء الاقتصاد السوري. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التكامل الإقليمي وتأسيس نموذج تنموي مستدام، بالإضافة إلى ضرورة استقطاب الكفاءات الطبية والتعليمية وتسريع عملية إعادة الإعمار. كما تم التأكيد على أهمية وضع خطط لمكافحة هجرة العقول السورية وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار التكنولوجي لدعم الشركات الناشئة.

قصص نجاح وتطبيقات الذكاء الاصطناعي:
عرض رواد الأعمال المشاركون في المؤتمر نماذج من قصص النجاح في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أهميته في مجالات الطب والزراعة، وكيفية مواجهته لتحديات السوق بالنسبة للشركات الناشئة. كما تناولت العروض كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحويل التحديات إلى فرص في البلدان النامية، وتعزيز النهوض باقتصاد المعرفة.

التشريعات السيبرانية وأهمية الابتكار:
وفي إطار الجلسات، شددت الخبيرة اللبنانية في التشريعات السيبرانية، الدكتورة جنان الخوري، على أهمية تحديث التشريعات القانونية لتتماشى مع التطورات التكنولوجية، مشيرة إلى ضرورة التوفيق بين التشريعات التقليدية والحديثة لتشجيع الابتكار ودعم رواد الأعمال في العمل ضمن أطر قانونية متخصصة.

الاتفاقيات والتعاون بين المؤسسات:
وفي ختام المؤتمر، تم توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت وكل من وزارة الاتصالات والتقانة، والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ومنصة "بيفول" لإدارة وتنظيم العمل التطوعي، وذلك بحضور وزير الاتصالات عبد السلام هيكل.

وأكد المهندس محمد بن عمر، المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، أن الاتفاقيات تشكل إطارًا قانونيًا للتعاون، وأوضح أن هذه الاتفاقيات ستتبعها أخرى متخصصة في تطوير البنية التحتية واستخدام تقنيات إنترنت الأشياء.

من جهته، أشار مؤسس منصة "Bevol"، المهندس بشار الحراكي، إلى أن المنصة تعمل في أكثر من 175 دولة وتُقدّم خدماتها بخمس لغات، مشيراً إلى أن الاتفاقية ستوفر منصة خاصة للتواصل مع الخبراء وتنظيم برامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهارات الشباب السوري وتوفير فرص عمل لهم.

دفع مشترك لقطاع التكنولوجيا:
وأكد وسيم الأسعد، مدير إدارة التواصل والعلاقات العامة في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، أن الاتفاقية ستؤدي إلى توقيع عقود جديدة في مجالات التدريب والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وفق المعايير العالمية.

وفي الختام، أعلن رئيس الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت، الدكتور فراس البكور، أن الاتفاقيات الثلاثية تمثل دفعًا مشتركًا لدعم قطاع التكنولوجيا في سوريا، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق نسخة سنوية من المؤتمر في شهر أيار من كل عام، في ضوء التفاعل الكبير والحماس الذي أبداه المشاركون السوريون.
ختامًا:
تعتبر هذه الفعاليات خطوة كبيرة نحو تعزيز دور سوريا في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث يجتمع فيها القطاعين العام والخاص للعمل معًا في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى الاستثمار في المجالات الرقمية، ما يعكس التزام الحكومة السورية بإعادة بناء اقتصادها ودعم التحول الرقمي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ