
اتهمه بمبايعة تنظيم الدولة "سراً".. أحرار الشام تتوعد جند الأقصى في حال عدم تسليم "القتلة" خلال ٢٤ ساعة
شنت حركة أحرار الشام الإسلامية هجوماً لاذعاً على فصيل جند الأقصى، على خلفية الاشكال الذي شهدته مدينة أريحا اليوم و الذي خلف قتيل في صفوف الحركة، ووصفت الحركة في بيان شديد اللهجة الجند بأنها مبايعة لتنظيم الدولة و لكن بشكل سري.
و أوضحت الحركة ، في بيان صادر عنها منذ قليل ، أن جند الأقصى قام بسلسلة من الاعتداءات على الفصائل ، مؤكدة أنها حاولت دفع "الصدام" تغليباً لمصلحة الساحة .
ولفت الحركة أن الخلاف الذي حدث اليوم نتيجة محاولة عناصر من جند الأقصى ايقاف أحد منتمي الحركة "محمود سيف" ، وخلفت قضية الاعتقال إصابة عنصرين آخرين من الحركة و إصابة ثالث من الجند ، منوهة أن الجند قاموا بخطف "سيف" من المشفى و من ثم قاموا بتصفيته ، مذكرة بقصة "زبي ريان" الذي قتل في ظروف مشابهة.
و أكدت الحركة أنها ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة لاستيفاء "الحق" من القتلة، وذلك تحت مظلة القضاء الشرعي كخطوة أولى.
و طالبت الحركة جند الأقصى بالمسارعة لتسليم القتلة و المتورطين إلى القوة التنفيذية لجيش الفتح أو أي جهة قضائية
أخرى متوافق عليها، خلال مدة أقصاها ٢٤ ساعة متوعدة برد قاسي في حال عدم التنفيذ.
في الوقت الذي تم تسريب ورقة اتفاق على انهاء الخلاف بين جند الأقصى و حركة أحرار الشام، بعد خلاف تسبب في محافظة إدلب عامة ومنطقة أريحا خاصة اليوم، بتوتر كبير على كافة الأصعدة بين فصيلي "جند الأقصى" و "حركة أحرار الشام الإسلامية" على خلفية اشتباك بين عناصر ينتمون للجهتين على طريق أوم الجوزم - أريحا، وسط حالة من الترقب والتجييش الإعلامي بين الطرفين.
وحسب ناشطين فإن الخلاف بدأ بعد محاولة عناصر قالوا أنها من جند الأقصى التعرض لأحد عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية على طريق أورم الجوز، دار على إثره اشتباك بين الطرفين جرح العنصر واثنين من جند الأقصى بالمقابل، قبل أن تقوم عناصر من الجند باعتقاله واقتياده لجهة مجهولة، الأمر الذي ساء الحركة وطالبت بالعنصر لتبدأ مرحلة الاستنفار الأمني ونصب الحواجر على الطرقات الفرعية والعامة في مناطق عدة من المحافظة أبرزها مدينة أريحا.
وأصدر جند الأقصى بياناً اتهم فيه عناصر من حركة أحرار الشام بتصوير مقراته وجمع المعلومات عنها، وإطلاق النار باتجاه المقر بعد إكتشاف أمره حسب البيان، ملمحاً إلى تورط الحركة بعمليات التفجير التي تستهدف المدنيين والفصائل العسكرية على الطرقات العامة والمدن في عموم المحافظة، داعياً الحركة لتوضيح موقفها من القضية، مع التعهد بتقديم الجند للادلة الدامغة على ذلك أمام جهة أسماها بالنزيهة للشروع في إجراءات التحقيق.
ووسط شحن إعلامي وحشد عسكري بين الطرفين، دعا ناشطون وفعاليات مدنية كلا الطرفين لارتضاء جهة شرعية تفصل في الخلاف الحاصل، وعدم جر المنطقة لاقتتال لايبقي ولايذر في حال اشتعلت شرارته، في وقت تترنح فيه جبهات القتال، ويكثف طيران الأسد من قتله للمدنيين مرتكباً المجازر بحق الشعب الأعزل في حلب وإدلب، متوعدين بالخروج للساحات للتظاهر ضد توجيه أي سلاح للاخوة ورفقاء الدرب وأن يكون هذا السلاح موجهاً لنظام الأسد المجرم وحلفائه دون سواه.