اتحاد دولي يُخصص (560 ألف دولار) لمتضرري الحرائق بمحافظتي اللاذقية وحمص
خصص "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر"، مبلغ قدره 500 ألف فرنك سويسري مايعادل (560 ألف دولار) لتقديم مساعدات عبر "الهلال الأحمر العربي السوري" للمتضررين من الحرائق الأخيرة في محافظتي اللاذقية وحمص.
وقال "الاتحاد" في تقرير تحدث عن الحرائق في سوريا، إن النيران أدت إلى تضرر نحو 12.2 مليون متر مربع من الأراضي، بينما تأثر 15 ألف شخص، بينهم 10 آلاف في اللاذقية وخمسة آلاف في حمص.
وأوضح "الاتحاد" أنه خصص نحو 432 ألف فرنك لمساعدة 1116 أسرة (5580 شخصاً)، عبر توزيع نقدي لمرة واحدة بقيمة 360 فرنكاً لكل أسرة، بما يتيح تغطية تكلفة سلة الحد الأدنى للإنفاق في سوريا لمدة شهرين، ومن المقرر اختيار الأسر المستفيدة خلال شهر، على أن تصرف المساعدة النقدية خلال الشهر التالي.
وخصص "الاتحاد" 57.5 ألف فرنك سويسري للحد من المخاطر والتكيف والتعافي، عبر حملات تستهدف 15 ألف شخص في المنطقة، وتشمل عمليات "الهلال الأحمر" وحشد ونقل المتطوعين وجلسات التوعية وتقييم الاحتياجات والاستطلاعات.
وفي ١ نوفمبر ٢٠٢٤، أعلنت فرق الإطفاء والإسعاف الدفاع المدني في محافظة اللاذقية الاستنفار للسيطرة على الحريق الهائل في منطقة كسب شمال المحافظة، في وقت سجل مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين من قرية البيطار بريف القرداحة، نتيجة انفجار جسم مجهول أثناء عملية إخماد الحرائق.
ووفق المصادر، فقد أخلت محافظة اللاذقية عدداً من المنازل في قرية البيطار بريف القرداحة من السكان، حرصاً على سلامتهم، من الحرائق التي اقتربت من القرية، بالتزامن مع استمرار عمليات الإطفاء في ريف اللاذقية الشمالي.
سبق ذلك إعلان "المكتب الصحفي" التابع لـ"مجلس محافظة حمص" لدى نظام الأسد، السيطرة على حرائق حراجية امتدت إلى مناطق واسطة بريف حمص، وسط شكاوى تتعلق بتأخر وصول فرق الإطفاء وانتقادات لتقاعس مؤسسات النظام ما أدى إلى توسع الحرائق التي اندلعت في قرية حب نمرة ومرمريتا بريف حمص.
وشهدت عدة مناطق في محافظتي حمص وحماة وسط سوريا إلى جانب اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري سلسلة حرائق ضخمة، فيما اتهم موالون للنظام الأخير بالتقاعس وتكرار السيناريو السنوي من التبريرات الرسمية غير المنطقية حسب تعبيرهم.
وبشكل سنوي تشهد الأحراج في هذه المناطق اندلاع العديد من الحرائق ما يتسبب بخسارة مساحات واسعة من الثروة الحراجية والحقول الزراعية جراء وعورة المنطقة وصعوبة وصول سيارات الإطفاء إليها للتعامل مع هذه الحرائق في الوقت المناسب، وسط عدم وجود أي إجراءات وقائية من قبل نظام الأسد.
هذا وشهد العام 2021 سلسلة حرائق اختتمها نظام الأسد بعرض تلفزيوني لما قال إنها اعترافات لـ 39 شخصاً ممن افتعلوا حرائق الساحل، وتضمنت تصريحات النظام بأن المحتجزين تلقوا أموالاً من الخارج مقابل إشعالهم النيران في جبال الساحل السوري وحمص، وفقاً لما نقله إعلام النظام.