
إيران تَتَغلْغل في دمشق وتشكل فريقاً يستهدف الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة لنشر التشّيع
تواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على مناطق بالعاصمة دمشق وفقاً لتسهيلات يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية التي باتت تسيطر فعلياً على عدة مواقع بارزة في سوريا لا سيما في مدينة دمشق.
وآخر إجراءات إيران التي تتوازى مع أطماعها التوسعية، هي تشكيل فريق قالت أنه يضم نساء ورجال تحت مسمى المكتب التعليمي والتربوي يهدف إلى إقامة أنشطة تستهدف المجتمع السوري بشكل مباشر من خلال ما وصفته بالاندماج في المحيط والمجتمع، بحسب الفريق الإيراني.
وتناقلت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية إعلان "فريق زينبيون"، الذي يزعم أنّ مهمته تتلخص في بذل الامكانيات بـ "دون مقابل" بقصد الإسهام في مصالح معتبرة يحتاج إليها قطاع معين وهو كذلك خدمة انسانية تهدف إلى حماية المجتمع من أي خطر، إذ حذر مراقبون من استغلال الجانب الإنساني الذي ظهر جلياً حجم الاستعطاف الذي يتبع سياق الإعلان.
ويزعم الفريق الإيراني أنّ اهدافه المعلنة هي "حل مشكلات المجتمع"، من خلال تقديم خدمات جديدة غير متوفرة يصعب على الأفراد تقديمها، إلى جانب اكتساب مهارات جديدة، من خلال خوض التجارب والتحديات وتطوع الفرد، بحسب وصف الإعلان الصادر عن الفريق المدعوم إيرانياً.
من جانبه أرفق الفريق أرقاماً للتواصل تحمل رمز النداء الدولي الخاص بسوريا، من أجل التواصل والانضمام إلى الفريق الذي يسعى إلى نشر التشّيع من خلال الأسلوب الذي تتبعه داعمته "إيران" مستغلةً عدم الإدراك والوضع المعيشي لدى السكان وذلك باستهدافها أضعف فئات المجتمع وأكثرهم تأثراً وهم الأطفال.
ونشر الفريق مؤخراً جانب من النشاطات التي تثبت تورطه في نشر التشّيع عن طريق الفعاليات والمبادرات تحت غطاء المساعدات "الخيرية"، وما يزيد شكوك السكان المحليين من تلك النشاطات المريبة أنها تأتي في وقت تغرق فيه إيران بالديون والبطالة.
ويقر التجمع الإيراني في سوريا بالمشاركة في الفعاليات التي تنظمها عدة جهات مدعومة إيرانياً في منطقة "السيدة زينب"، وفي مناطق متفرقة بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها وغيرها من المناطق التي يصل إليها النفوذ الإيراني.
وتدعي أن تلك النشاطات التي تستهدف الأطفال من مختلف الأعمال وذوي الاحتياجات الخاصة بحجة مساعدتهم في وقت شارك فيه الفريق بتنظيم دورات تدريبية وتعليمية وندوات ثقافية وإعلامية واجتماعية، مما يؤكد أنّ هدف الفريق ليس انسانياً او خدمياً كما يزعم مع نشره للثقافة الإيرانية وترسيخها في عقول الأطفال تمهيداً لنشر التشّيع الذي تتبعه إيران في مناطق سيطرتها دخل سوريا.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تفرض رفع الآذان الشيعي في عموم المناطق التي تسيطر عليها، لا سيما في محافظة ديرالزور، كما وتسعى إيران عبر ميليشياتها، نشر المذهب الشيعي بشتى الوسائل إذ استحدثت مكاتباً للتشّيع في عموم المدن الكبرى بديرالزور مقابل مغريات مالية وغذائية، الأسلوب ذاته المتبع في العاصمة السورية دمشق، التي باتت تتوشح بالسواد مع كل مناسبة شيعية في إيران.