إعلام عبري: روسيا فعلت منظومات حرب إلكترونية لعرقلة الهجوم الإسرائيلي قرب دمشق
كشفت وسائل إعلام عبرية، بأن القوات الروسية المنتشرة في سوريا، قامت بتفعيل منظومات حرب إلكترونية خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على ضواحي دمشق فجر يوم الأربعاء 9/ شباط/ 2022.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي "كان"، إن تفعيل العسكريين الروس منظومات حرب إلكترونية متقدمة منتشرة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير تسبب بأعطال في عمل نظام تحديد الموقع العالمي "جي بي اس" في المنطقة.
وأوضحت الهيئة، أن نطاق تغطية هذه المنظومات الدفاعية الروسية "المتقدمة والقوية" تطال شرق المتوسط، لافتة إلى أن تفعيلها يحول دون هبوط طائرات في مطارات "إسرائيل"، وتداولت عدة مواقع صورة تظهر تعرج مسار بعض رحلات الطيران في المنطقة خلال الهجوم الإسرائيلي، ما يعد نتيجة لتفعيل روسيا تلك المنظومات.
وذكرت الهيئة، أن "إسرائيل" بعثت إلى الجانب الروسي رسالة مفادها أن تفعيل هذه المنظومات يلحق ضررا بها، غير أن موسكو تصر على أن هذه الخطوات رامية إلى حماية العسكريين الروس، وأشارت "كان" إلى أن "إسرائيل" تعمل على معالجة الأضرار التي ظهرت في النظم الإلكترونية الخاصة بالملاحة الجوية نتيجة لتفعيل تلك المنظومات الروسية.
ومنذ عام 2019، كشفت جريدة "بريكينغ ديفينس" نقلا عن معلومات الاتحاد الدولي لطياري شركات الطيران، أن عدة طائرات فقدت الاتصال بنظام "جي بي إس" لتحديد الموقع عن طريق الأقمار الصناعية أثناء قيامها برحلات من مطار تل أبيب في نهاية شهر يونيو/حزيران من العام ذاته.
وبحسب مصادر إعلامية أمريكية وإسرائيلية فإن عمل وسائل التشويش الإلكتروني الروسية التي تتصدى للطائرات المسيرة على حميميم في سوريا هو سبب فقدان الاتصال بنظام "جي بي إس"، كما يؤثر "التشويش" الروسي على مقاتلات "إف-22" و"إف-35" الأمريكية التي تحلق في سماء منطقة الشرق الأوسط وفقا لـ"ناشيونال إنترست"، وفي ظن "ناشيونال إنترست" فإن روسيا تتقدم على الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الحرب الإلكترونية وتسيطر على هذا المجال.
وكانت كشفت صور أقمار صناعية نشرت عبر مواقع مختصة في تلك الأثناء، عن وجود نظام حرب إلكترونية غير معروف بالقرب من قاعدة "حميميم"، مهمة هذا النظام التشويش على الطائرات المسيرة التي تستهدف القاعدة بين الحين والآخر.