
إطلاق سراح كافة المخطوفين من أبناء السويداء والعشائر.. ورجال الكرامة تحذر
أُفرج بعد منتصف الليل عن جميع المحتجزين من أبناء محافظة السويداء، بعد جهود وساطة قادها سماحة الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية، ووجهاء من العشائر.
وأفادت مصادر ميدانية عن قيام المجموعات المسلحة بإطلاق سراح المخطوفين من أبناء العشائر، سبقه إطلاق سراح جميع المخطوفين من أبناء السويداء الذين كانوا محتجزين في حي المقوس من قبل العشائر.
وفي المقابل، شهد ريف السويداء الغربي تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في الساعات الأخيرة، حيث تعرضت قرى تعارة والدويرة والدور لهجوم واسع من قبل عشائر البدو الموجودين في أطراف ريف درعا الشرقي، كما شن مقاتلون من أبناء العشائر هجوما من جهة ريف السويداء الشرقي.
وتمكنت قوات من عشائر البدو من السيطرة على قرى الطيرة ولبين وجرين والخلخلة في ريف السويداء، وقاموا بعد ذلك بعمليات نهب وحرق لبعض الممتلكات، فيما شنت فصائل السويداء هجوما عكسيا استخدمت فيه طائرة مسيرة تمكنت فيه من استعادة السيطرة على قرية الطيرة.
وفي خضم هذا المشهد المتوتر، أصدرت حركة رجال الكرامة بيانًا مطولاً أكدت فيه أن “ما يجري في السويداء لا يخدم أي طرف، بل يهدد السلم الأهلي ويكرّس الفوضى”، محمّلة الحكومة السورية مسؤولية التصعيد بسبب غيابها عن حماية الطرقات وتخاذلها أمام الانتهاكات.
وأشارت الحركة إلى أنها دفعت بمقاتليها إلى نقاط التماس دفاعًا عن الأرض، مؤكدة أن تحركها لا يهدف للانتقام بل لحماية المدنيين.
وجددت الحركة دعوتها إلى التهدئة والحوار، محذّرة من أن “كل قطرة دم تسيل اليوم هي خسارة لسوريا التي ننشدها”، ومشددة على أن السويداء “لن تكون طرفًا في أي مشروع فتنة، ولن تُستباح من أي جهة”.