
إصابة عناصر من فرق الهندسة بانفجار لغم من مخلفات النظام البائد في ريف حماة
أُصيب ثلاثة عناصر من فرق الهندسة في وزارة الدفاع السورية يوم الأحد 12 تشرين الأول/ أكتوبر، جراء انفجار لغم من مخلفات النظام البائد في محيط بلدة كفرنبودة بريف محافظة حماة الشمالي الغربي، أثناء تنفيذهم مهام إزالة الألغام وتأمين المنطقة.
وأوضح مدير العلاقات العامة في إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع، "عدي العبد الله"، أن الانفجار وقع أثناء قيام فريق الهندسة بعملية تفكيك عدد من الألغام والعبوات الناسفة ضمن نطاق عملهم الهادف إلى تأمين سلامة الأهالي والأسر العائدة إلى البلدة، مبينًا أن الانفجار أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الفريق بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على الفور إلى مشفى السقيلبية الوطني لتلقي العلاج اللازم.
من جانبه، ذكر مدير المشفى الوطني في السقيلبية الدكتور "طعمة شحادة"، أن المشفى استقبل ثلاث حالات بين المتوسطة والخطيرة، وقد تم التعامل معها وفق الإجراءات الإسعافية المتقدمة، مشيرًا إلى أن الكادر الطبي يواصل متابعة حالتهم الصحية حتى استقرارها.
وتواصل فرقة الهندسة في الفرقة 62 التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، وبالتنسيق مع مدير منطقة الغاب، عملياتها الميدانية لإزالة مخلفات الحرب في منطقة سهل الغاب بمحافظة حماة وسط سوريا.
وفي بيان رسمي نشرته محافظة حماة عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد 14 أيلول/ سبتمبر 2025، قدرت أن فرقة الهندسة تمكنت من إتلاف نحو 8 أطنان من الذخائر والمواد المتفجرة التي خلّفها النظام السابق.
وأوضحت الجهات المعنية أن هذه الجهود تندرج ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمن المجتمعي والتقليل من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، خصوصاً في المناطق الزراعية والسكنية التي تضررت بشكل مباشر جراء تراكم هذه المخلفات خلال سنوات الحرب.
وتشكل عمليات المسح والإزالة جزءاً أساسياً من الجهود الرامية لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية وإعادتها إلى دورة الإنتاج، فضلاً عن حماية الأطفال والمزارعين من الحوادث الناجمة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وتؤكد وزارة الدفاع استمرار هذه العمليات في مختلف المناطق المتضررة، بما يضمن توفير بيئة أكثر أماناً ويساعد في دعم استقرار السكان المحليين وعودة الحياة الطبيعية إلى الأماكن التي تنتشر بها مخلفات الحرب بشكل كبير.
من جانبه استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، السيد "رائد الصالح"، في مقر الوزارة بدمشق، وفداً من منظمة The HALO Trust، بقيادة السيد "James Cowan" المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء مناقشة التعاون المشترك لتطوير حلول مبتكرة وفعالة في مجال إزالة الألغام وتعزيز حماية المدنيين، كما استعرض السيد الوزير الخطوات التي تقوم بها الوزارة في إطار تأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام.
وشهدت عدة مناطق سورية خلال الأسابيع الأخيرة حوادث دامية ناجمة عن انفجار ألغام ومخلفات حرب، أودت بحياة عدد من الأطفال وأصابت آخرين بجروح بالغة، في ظل استمرار المخاطر التي تهدد حياة المدنيين وتعيق عودة المهجرين وتعافي المجتمعات.
ويحذر الدفاع المدني السوري من أن الألغام ومخلفات الحرب تشكل تهديدًا دائمًا وخطيرًا على حياة المدنيين، وتؤثر بشكل مباشر على صحتهم وسبل عيشهم، كما تعرقل عودة المهجرين إلى قراهم، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى جهود مكثفة لإزالتها وتأمين المناطق المتضررة.
هذا وتواصل وزارة الدفاع، منذ تحرير سوريا عمليات المسح الهندسي وإزالة الألغام ومخلفات الحرب رغم الصعوبات التقنية ونقص الموارد، بهدف ضمان عودة آمنة للمدنيين إلى مناطقهم. وقد قدّمت فرق الهندسة خلال هذه المهام عدداً من القتلى والجرحى أثناء أداء واجبهم الوطني في حماية الأرواح والممتلكات.