إشادة ومباركة واسعة بانتخاب "الرفاعي" مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية
إشادة ومباركة واسعة بانتخاب "الرفاعي" مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية
● أخبار سورية ٢١ نوفمبر ٢٠٢١

إشادة ومباركة واسعة بانتخاب "الرفاعي" مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية

لاقى خبر انتخاب الشيخ "أسامة الرفاعي" مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، حالة إجماع كبير في أوساط قوى المعارضة والفعاليات المدنية والأهلية والنشطاء وأبناء الحراك الثوري، وفق مارصدت شبكة "شام" عبر بيانات وتعليقات عديدة، لما يتمتع به "الرفاعي" من سيرة عطرة في لاسيما موقفه في الحراك الشعبي السوري.

ورصدت شبكة "شام" سلسلة من التعليقات الرسمية والعامة على مواقع التواصل، تشيد وتبارك هذه القرار، مؤكدة دعمها المطلق للشيخ "الرفاعي" في هذا الموقع الجديد، ومعبرة عن إشادتها بهذا الاختيار.

وقال رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط: "بانتخاب سماحة العلامة الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً لسورية، يعود لهذا المنصب ثقله وأهميته وفاعليته، التي كانت قبل استيلاء النظام المجرم على الحكم في سورية، وتجييره المنصب لترويج نظامه في الماضي، ومحاولته محو الهوية الثقافية والتاريخية لسورية؛ من خلال إلغاء المنصب في الحاضر".

أيضاً قال الشيخ "حسن الدغيم" مدير إدارة التوجيه المعنوي : "الحمد لله وبفضل من الله تعالى وبإجماع العلماء السوريين في المجلس الإسلامي السوري ومجلس الإفتاء السوري وكبار الرموز العلمائية، تم انتخاب سماحة الشيخ العلامة أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، نسأل الله تعالى له دوام الصحة والعافية والإعانة والتوفيق".

واعتبرها الشيخ "عبد الرزاق المهدي" بأنها "خطوة طيبة" قائلاً: "المجلس الإسلامي السوري ينتخب الشيخ أسامة الرفاعي الدمشقي مفتيا لسوريا، وذلك ردا على قرار بشار بإلغاء منصب المفتي واستبداله بمجمع طائفي يضم شيوخا من الشيعة والنصيربة والمرشدية والسنة والدرزية والإسماعيلية...وأضرابهم!!!، خطوة طيبة ورد صحيح".

من جهته، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى": "نهنئ فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي لانتخابه مفتياً عاماً لسورية ونتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه لتكون هذه الخطوة تأكيداً جديداً للعالم أجمع على أن الشعب السوري ماض في ثورته وأنه لن يستسلم لمحاولات النظام المجرم في التغيير الديمغرافي والمذهبي الذي يعمل على إحداثه في سورية".

وقال الصحفي السوري "غسان ياسين": "تعيين مفتي باسم الجمهورية العربية السورية من قبل المجلس الإسلامي السوري خطوة ممتازة ومطلوبة على طريق استعادة سوريا من أيادي تنظيم الدولة البراميلية وحلفاؤه من الميلشيات الشيعية وروسيا".

وبارك عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني "عبد الباسط عبد اللطيف" القرار قائلاً: "نبارك للمجلس الإسلامي وللشعب السوري انتخاب الشيخ أسامه الرفاعي المفتي العام للجمهورية العربية السورية وهذا هو التمثيل الحقيقي لإرادة السوريين وليس مجالس النظام المجرم".

بدوره، قال الرائد يوسف الحمود الناطق باسم الجيش الوطني: "هناك من يتساءل هل تم انتخاب الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا للمناطق المحررة فقط ؟، الإفتاء واتخاذ المرجعية لايتطلب أن يكون المفتي وطالب الفتوى في حدود جغرافية واحدة محبي الشيخ غالبية السوريين ممن تقبلوا قرار تعيينه مفتيا منتشرين على كامل المساحة الجغرافية السورية".

وتداول عشرات النشطاء والشخصيات الثورية السورية الخبر على نحو واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الآراء متوافقة على اختيار الشيخ "الرفاعي"، وإيجابية وتبارك هذا الإجراء التاريخي وفق تعبيرهم.


وكان أعلن المجلس الإسلامي السوري ومجلس الافتاء انتخاب سماحة العلامة الشيخ "أسامة عبد الكريم الرفاعي" مفتيا عاما للجمهورية العربية السورية بالإجماع، ردا على نظام الأسد الذي ألغى هذا المنصب عبر مرسوم أصدره المجرم بشار مؤخرا.

وأكد المجلس عبر بيان تلاه الشيخ "مطيع البطين" بحضور جمع من العلماء، أنه قرر إعادة الأمور إلى نصابها التاريخي بإبقاء منصب "مفتي الجمهورية"، وإرجاع الاختيار فيه الى كبار علماء البلاد وفقهائها كما كان من قبل.

ودعاء المجلس أبناء الشعب السوري إلى الالتفاف حول مرجعيته الموحدة، راجيا لسماحة الشيخ "الرفاعي" السداد في حمل هذه المسؤولية، وأوضح "البطين" أن الشيخ "الرفاعي" سوف يتوجه إلى الشعب السوري بكلمة جامعة في الأيام القليلة المقبلة.

ولفت إلى أن هذه الخطوات جاءت بعد قيام عصابة الأسد بالتحكم بمقام الإفتاء، والتي فرغته من مضمونه وجعلته تعيينا بعد أن كان انتخابا من كبار العلماء لمن يستحق هذه المكانة، وشدد البطين على أن حلقات التآمر اكتملت على هذا المنصب، حتى قامت عصابة الأسد بإلغاءه بالكلية.

وولد الشيخ "أسامة الرفاعي" في العاصمة دمشق عام 1944، وتخرج من مدارسها وثانوياتها، ثم التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.

ويذكر أن الشيخ "الرفاعي" يرأس المجلس الإسلامي السوري، وكان من أوائل العلماء الذين جهروا بانتقاد نظام بشار الأسد، بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، علما أنه كان خطيبا لمسجد عبد الكريم الرفاعي "نسبة لوالده" في حي كفر سوسة بدمشق.

والشيخ "أسامة" هو الابن الأكبر للعلامة الراحل "عبد الكريم الرفاعي"، حيث لازم والده، وقدم شرحا لعدد من الكتب، وتنقّل بين عواصم إسلامية أثناء مسيرته الدعوية.

وكان نظام الأسد استغنى عن المفتي "بدر الدين حسون" أو ما بات يعرف بـ "مفتي البراميل"، الذي أباح قتل الشعب السوري خلال الأعوام الماضية، بعدما أصدر رأس النظام المجرم بشار الأسد مرسوما تشريعيا يقضي بـ "تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته"، والذي تم خلاله إلغاء منصب مفتي الجمهورية.

وقبل أيام كشف المحامي السوري "عبد الناصر حوشان"، وهو عضو في "هيئة القانونيين السوريين"، عن تداعيات قرار رأس النظام الإرهابي بشار الأسد إلغاء مقام "مفتي الجمهورية"، حيث فنّد ذلك ضمن عدة مخاطر تعزز نفوذ إيران في سوريا.

وذكر "حوشان"، أن خطورة إلغاء مقام "مفتي الجمهورية " تكمن في 5 بنود أولها عدم وجود مفتي "السنة والجماعة " في سوريا مع إلغاء المواد المتعلقة به، وثانياً، "إلحاق مهمة الفتوى للمجلس الفقهي في وزارة الأوقاف" التابعة لنظام الأسد.

يُضاف إلى ذلك أن المجلس الفقهي يضم ممثلين عن عشر مرجعيات شيعية تتبع ايران يشكلون "ثلث أعضاء المجلس"، وتدين بالإمامة كأصل من أصول العقيدة يكفر من لا يعترف بها ويدينون بحلّ زواج المتعة و يكفِّرون الصحابة، و يتعبّدون بلعنهم وشتمهم".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ