
إزالة سواتر الأمن السياسي في حلب ضمن جهود تنظيم المدينة
باشر مجلس مدينة حلب، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، إزالة السواتر الترابية التي كانت موضوعة حول مبنى فرع الأمن السياسي، في خطوة تهدف إلى فتح الطرقات وتنظيم الحركة المرورية في المنطقة.
وتعود هذه السواتر إلى الحقبة السابقة، حيث وضعها النظام البائد لأسباب أمنية، وظلت تشكّل عائقًا أمام حركة الأهالي والتنقل في أحد أبرز المحاور الحيوية وسط المدينة. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود أوسع لإعادة تأهيل الأحياء المتضررة وتحسين الواقع الخدمي في مدينة حلب.
وفي وقت سابق، أعلن مجلس مدينة حلب، وبإشراف إدارة الأمن العام، عن فتح الطرقات المحيطة بفرع أمن الدولة في حي المحافظة، بعد سنوات من الإغلاق في عهد النظام البائد.
وذكر المجلس أن ذلك ضمن خطة لتحسين الواقع الخدمي وتسهيل حركة المرور، وشملت الخطوة أيضًا إعادة المنازل المحتجزة إلى أصحابها، في إجراء لاقى ترحيبًا شعبيًا.
واعتُبرت محطة مهمة في مسار استعادة الحقوق وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة، ونشرت معرفات رسمية لمحافظة حلب صورًا تُظهر قيام إدارة الأمن العام وعاملين في مجلس المدينة بفتح الطرقات التي طالما أغلقها النظام لسنوات.
وفي سياق متصل، أصدرت محافظة حلب قرارًا رسميًا ينصّ على إزالة وطمس كافة الرموز والرايات والإشارات والصور والعبارات، وكل ما يمتّ بصلة للنظام السابق. وينطبق القرار أيضًا على واجهات المحلات التجارية، والجدران، والأبنية، وما شابه ذلك. وبالنسبة للتكاليف، فإنها على نفقة أصحاب العقارات والجهات العامة.
قرار رسمي لطمس رموز الأسد.. والعقاب لمن يخالف
وأكدت محافظة حلب من خلال القرار أن من سيخالفه سيتعرّض للمساءلة القانونية، مشيرةً إلى أن تطبيقه دخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من الثلاثاء الفائت المصادف لـ 8 نيسان/ أبريل، ويستمر حتى 30 نيسان/ أبريل الجاري كحد أقصى.
ولم يعد هناك تهاون مع من يُمجّد نظام الأسد السابق، فأي كلمة أو تصرّف صارت تُعرّض صاحبها للمساءلة من قبل القانون أو الشعب. وأي محاولة للإساءة لرموز الثورة أو علمها أو أي تفصيل يتعلق بها، فإن الرد والعقاب سيتمّ القيام بهما بشكل فوري.
وكان قد أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من خلال صفحته الخاصة في موقع فيسبوك، عن إطلاق مبادرة تهدف إلى إزالة الشعارات والرموز التي خلّفها نظام الأسد البائد من على جدران المباني العامة ومرافق المدينة، وذلك خلال يوم الجمعة المصادف لـ 11 نيسان/ أبريل الجاري. وتندرج هذه الخطوة ضمن حملة “رجعنا يا حلب”، بحسب ما ورد في المنشور.