اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، أن المحاولات التي تعمل على تصنيف الجماعة بأنها إرهابية وما سبقها من محاولات باءت بالفشل، لن تدعم استقرار المنطقة أو مجتمعاتها، بل تفتح أبوابا لنمو الأفكار المتطرفة والمتشددة التي ترعاها بعض الأنظمة المستبدة، داعية الأطراف التي تتحرك في هذا الاتجاه أن تستبدل ذلك بالحوار والتفاهم من أجل مصالح الجميع في المنطقة.

جاء ذلك في بيان للجماعة، تعليقا على تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين تؤكد عزم الإدارة الأمريكية إصدار قرار يصنف جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية، فإننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نؤكد على الأمور التالية:

وقالت الجماعة في البيان، إن الأفكار التي تأسست عليها الجماعة؛ وهي معلنة ومتاحة للجميع، تعكس فكرا وسطيا معتدلا يدعو للتسامح والتعايش والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، بعيدا عن سمات التطرف والإرهاب والتي يحاول البعض إلصاقها بالجماعة لتحقيق أجندات لم تعد تخفى على أحد.

وأضاف: "لقد عانت الجماعة طوال تاريخها من الإرهاب، إرهاب الأنظمة وإرهاب الجماعات المتطرفة، ولقد كان قانون (٤٩) الذي أصدره حافظ الأسد والذي يحكم بالإعدام على كل منتسب للجماعة، وما لحقه من سجن واعتقال وإعدامات وتشريد وتهجير، مثالا واضحا عن الإرهاب الذي عانت منه الجماعة".

وأكد أن أدبيات الجماعة وبياناتها ومواقفها تؤكد بشكل مستمر على نبذ الإرهاب وضرورة مواجهته واجتثاث مسبباته، ولكنها في نفس الوقت تؤكد على رفض الاستبداد وتوفير أجواء الحرية والديموقراطية للشعوب وترسيخ فكرة استقلال القرار الوطني.

ولفت إلى أن سوريا اليوم تعاني من إرهاب متعدد واضح وصريح، وهو إرهاب نظام الأسد والمحتل الإيراني والروسي والجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها، ميرة إلى أن هذا الإرهاب الذي فتك بأكثر من نصف مليون شهيد وأكثر من مليون معتقل وملايين المهجرين، هذا هو الإرهاب الذي يجب الحديث عنه وسن القوانين لمنعه واجتثاثه ومواجهته.