إجبار المعتقلات على الاعتراف بروايات كاذبة.. حيل ملتوية استخدمها نظام الأسد لتحطيم معارضيه
إجبار المعتقلات على الاعتراف بروايات كاذبة.. حيل ملتوية استخدمها نظام الأسد لتحطيم معارضيه
● أخبار سورية ٢٠ أبريل ٢٠٢٥

إجبار المعتقلات على الاعتراف بروايات كاذبة.. حيل ملتوية استخدمها نظام الأسد لتحطيم معارضيه

يشغل الحديث عن المعتقلين وسجون ما يُسمّى النظام السوري السابق قائمة الاهتمامات في وسائل الإعلام منذ سنوات الحرب، وحتى بعد التحرير في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024. وفي كل يوم يمرّ يُسجَّل دليل جديد على مدى إجرام الأسد في تعامله مع الشعب الذي عارضه ونادى بالحرية، وذلك ما عكسته قصص الناجين من الاعتقال والآخرين الذين لم يُكتب لهم الخروج إلى الحرية.

ففي السجون، كانت قوات الأسد تتعمّد إذلال المعتقل وإهانته، وتعمل على تعذيبه جسديًا ونفسيًا، ولجأ النظام السوري السابق إلى استخدامهم بطرق ملتوية لتعزيز روايات كاذبة كانوا يروّجون لها لإفساد سمعة المعارضة والثوار. وذلك ما كشفت عنه الفنانة علياء سعيد، التي عاشت تجربة الاعتقال.

اعترافات تحت التهديد… النظام يُشوّه شرف المعتقلات

وتحدثت سعيد، من خلال استضافة إعلامية لها، عن موضوع “جهاد النكاح” الذي روّج له النظام والموالون له بشكل واسع خلال سنوات حربه مع الشعب المعارض، وأشارت إلى أنه في المعتقل، قامت قوات الأسد بأخذ نساء بالقوة، وأجبرتهنّ على الظهور في الإعلام للاعتراف بأنهنّ عملن في “جهاد النكاح”. وتلك النسوة تلقّين وعودًا من قوات النظام بأنه سيُخلى سبيلهنّ، في المقابل، لم يخرج أيّة واحدة منهنّ.

وأشارت الممثلة علياء إلى نقطة مهمة، وهي أن النظام كان يتعمّد فعل ذلك بالنسوة، لكسر ذويهنّ من الرجال الذين يُحاربهم، خاصة وأنّ أولئك النسوة ينحدرن من بيئات محافظة وملتزمة، ومثل ذلك “الاعتراف” سيُسيء إلى عائلاتهنّ.

معتقلات بلا أثر… من الإعلام إلى المجهول

وأكدت سعيد أن المعتقلات اللواتي قبلن بالاعتراف، لم يفعلن ذلك (أي: لم يُمارسن ما اعترفن به)، ولم تطأ أقدامهن الأماكن التي ذُكرت في التقارير الإعلامية. ثم طلبت من أولئك النسوة أن يظهرن مرة أخرى على الإعلام، ويتحدثن عن الذي حصل معهن، وكيف ضُربن وأُجبرن على الاعتراف بتلك الروايات الكاذبة، في حال كُنّ لا يزلن على قيد الحياة. ثم تساءلت خلال اللقاء الإعلامي عن مكان وجودهنّ الآن.

حسين هرموش… صورة من القهر على شاشة النظام

وفي سياق متصل، لا يغيب عن الأذهان ما فعله النظام مع العقيد حسين هرموش، عندما وقع بين أيدي النظام السوري السابق بعد انشقاقه عنه وإعلانه ذلك، ثم أجبره على الظهور على شاشة قناة “الدنيا” الموالية، وبدا على ملامحه آثار ضغط نفسي هائل وتعذيب تعرّض له، وقال خلال اللقاء إنّ الجيش لم يأمره بإطلاق النار على المدنيين، وإن انشقاقه كان بعد “وعود كاذبة” تلقّاها من ناشطين معارضين في تركيا، فقرّر العودة إلى سوريا.

وبدا من خلال أجواء المقابلة التي أُجريت معه، أن الكلام الذي قاله كان مجبَرًا عليه، بعد رحلة طويلة من التعذيب عاشها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ