austin_tice
أول دولة عربية تدين ما يحصل في درعا "امتداد لسلسة الجرائم"
أول دولة عربية تدين ما يحصل في درعا "امتداد لسلسة الجرائم"
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢١

أول دولة عربية تدين ما يحصل في درعا "امتداد لسلسة الجرائم"

أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، الهجوم الوحشي لقوات النظام السوري على درعا البلد، واعتبرته امتدادا لسلسة الجرائم النكراء التي ظل يرتكبها النظام في حق الشعب السوري الشقيق خلال السنوات الماضية.

وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، على أن الجرائم المروعة التي مارسها النظام السوري في درعا البلد أدت إلى نزوح عشرات الأسر، الأمر الذي يخالف القانون الإنساني الدولي ويستوجب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين.

وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة قطر الثابت بدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة السورية وفقا لبيان جنيف /1/ لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2254 الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار ويحفظ وحدة سوريا واستقلالها.

وقطر هي الدولة العربية الوحيدة التي أدانت ما يحصل في درعا البلد، من جرائم ينفذها النظام وروسيا بحق المدنيين العزل، بينما لم يخرج أي تصريح من أي دولة عربية أخرى بهذا الشأن، حيث أجرت الأردن ومصر والعراق محادثات مع النظام السوري بهدف مد خط للكهرباء والغاز من الأراضي السوري يمر من محافظة درعا بإتجاه لبنان.

وتتعرض أحياء درعا البلد المحاصرة لقصف عنيف جدا من قبل ميليشيات النظام وخاصة الفرقة الرابعة بعشرات القذائف والصواريخ من بينها صواريخ الفيل وجولان ذات القوة التدميرية الكبيرة، والتي أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين.

واستهدفت القذائف الجامع العمري الكبير ما أدى لوقوع دمار كبير جدا في أجزاء منه، والعمري يعتبر أحد أهم رموز الثورة السورية ومهد الثورة التي خرجت منه أول مظاهرة هتفت لإسقاط النظام السوري عام 2011.

وقالت مصادر لشبكة شام أن النظام السوري على لسان "محمد عقاب" رئيس فرع أمن الدولة في درعا طالب بتهجير جميع أعضاء لجنة درعا البلد المركزية إلى الشمال السوري، ولكن اللجنة رفضت ذلك، وأصرت أن يكون إلى الأراضي التركية أو الأردنية فقط.

وأكد المصدر لشبكة شام أن القصف العشوائي والهمجي هدفه الانتقام من أهالي درعا البلد لرفضهم شروط روسيا والنظام، وهذه الشروط تعجيزية تضع أهالي درعا البلد أمام خيارين الموت أو التهجير.

وفي السياق تحدثت أنباء أن روسيا أعطت لجنة درعا البلد هدنة لوقف إطلاق ومهلة جديدة للموافقة على شروطها ليوم غد، وإلا فإنها ستتدخل بشكل مباشر في المعركة وستقودها بنفسها، وذلك بعد فشل ميليشيات النظام بتحقيق أي تقدم يذكر خلال معارك المستمرة منذ 70 يوما.

تواصلنا في شبكة شام مع نشطاء في درعا البلد للوقوف على صحة التهديد الروسي، مؤكدين أنه لم يتم إبلاغهم بهذا التهديد أو بوجود هدنة لوقف إطلاق النار، منوهين أن القصف ما يزال مستمرا دون توقف منذ منتصف الليل وحتى هذه اللحظة.

وفيما اذا كانت هذه الأنباء صحيحة أم لا، فإن التدخل الروسي من عدمه بالتأكيد سيغير معادلة القوة في محافظة درعا بشكل كامل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ