
ألمانيا تسمح للسوريين بعرض أسباب اللجوء مع استمرار تعليق البت في طلباتهم
أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا يوم الأحد، أنه بدأ من بداية مايو الجاري السماح لطالبي اللجوء السوريين بعرض أسباب طلباتهم، مع الإبقاء على تعليق البت فيها.
وأوضح المكتب، الذي يقع مقره في مدينة نورنبرغ جنوبي ألمانيا، أن تعليق البت في طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين سيستمر، مما يعني أن الإجراءات ستقتصر على جمع المعلومات فقط دون اتخاذ قرارات قبول أو رفض.
وكان المكتب قد قرر تعليق البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى إشعار آخر بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد. وأشار المكتب حينها إلى أن القرار جاء بسبب الوضع غير الواضح في سوريا. ويُتوقع أن يتم إعادة النظر في هذا التعليق بحلول مطلع يونيو المقبل.
وحتى 31 مارس 2025، كانت هناك 52,344 طلب لجوء من سوريا في انتظار قرار المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. وتظل سوريا المصدر الرئيسي لطالبي اللجوء في ألمانيا، حيث سجلت البيانات في الربع الأول من عام 2025 طلبات لجوء من 9,861 سوريًا.
مسؤولة أممية: أكثر من نصف مليون سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
وكانت أعلنت مديرة الحماية الدولية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إليزابيث تان، أن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد، قالت تان: "لقد عاد أكثر من نصف مليون لاجئ إلى سوريا رغم استمرار حالة عدم الاستقرار، إلا أن اندماجهم المستدام يعتمد على تحسين التمويل. وقد تأثر الدعم المقدم لعودة 20 ألف سوري شهريًا من تركيا بسبب تقليص التمويل."
وحذرت تان من أن "التخفيضات الكبيرة في التمويل تمنع اللاجئين الأكثر ضعفًا في العالم من الحصول على الدعم الحيوي". وأضافت: "إن قدرة المفوضية على الحماية، والتسجيل، والاستجابة في حالات الطوارئ مهددة بشكل كبير، لذا يجب أن نتحرك. دعمكم قادر على إنقاذ الأرواح، استعادة الكرامة، ومنح الأمل لأولئك الذين فقدوا كل شيء."
تشهد سوريا في الوقت الحالي عودة العديد من المواطنين اللاجئين في دول الجوار والنازحين داخل الأراضي السورية إلى بلداتهم وقراهم عقب سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان عائقاً كبيراً أمام عودة اللاجئين والمهجرين.