أكثر من 20 مؤسسة إعلامية سورية تجتمع في ملتقى إعلامي لمواجهة "الصحافة الصفراء"
أكثر من 20 مؤسسة إعلامية سورية تجتمع في ملتقى إعلامي لمواجهة "الصحافة الصفراء"
● أخبار سورية ١ نوفمبر ٢٠١٧

أكثر من 20 مؤسسة إعلامية سورية تجتمع في ملتقى إعلامي لمواجهة "الصحافة الصفراء"

نظمت "مؤسسة عنب بلدي" ملتقى حواري تحت عنوان "الصحافة الصفراء في الإعلام السوري" في مدينة إسطنبول بين 29 - 30 من شهر تشرين الأول 2017، حضره أكثر من 20 رئيس تحرير ومدير مؤسسات إعلامية سورية بينها شبكة "شام" الإخبارية.

ناقش الملتقى على مدار يومين قضية "الصحافة الصفراء" وتأثيرها على الإعلام السوري البديل وطرق تجنب الخوض فيها، للحفاظ على نوعية الإعلام السوري وجودته وعدم انزلاقه في هاوية الصحافة الصفراء، قدم فيه الصحفي المصري "عماد عمر" مجموعة من المحاضرات التي عرفت بـ"الصحافة الصفراء" إضافة لسلسلة نقاشات وحوارات بين المجتمعين.

تم الطرق خلال المحاضرات لتعريف "الصحافة الصفراء" الأدوات التي تستخدم فيها ممثلة في الابتعاد عن الحقيقة واستخدام عناوين غير دقيقة تتخللها كلمات جاذبة، وصور مثيرة، هدفها جذب اهتمام القارئ والتأثير عليه، كما حاضرت الدكتور اللبنانية "خاتون حيدر" المتخصصة في شؤون المرأة عن الصورة النمطية للمرأة والتي تستخدمها "الصحافة الصفراء" والدور المنوط على الإعلام البديل في تعزيز التمايز المرتبط بالنزعات العنصرية على أساس النوع والجنس والدين والعرق والطبقات الاجتماعية.

التقت شبكة "شام" مع الكاتب السوري "خطيب بدلة" والذي أكد أن الندوات التي تعرف بالصحافة الصفراء باتت ضرورة ومهمة لأن الصحافة الصفراء هي قرين التلفيق والكذب والاستبداد والتشهير وإساءة السمعة، وهي التي تجعل الحقيقة أكثر غموضاً وبعداً عن القارئ والمستمع والمشاهد ولذلك يجب محاربة هذه الصحافة، لافتاً إلى أن الملتقى قدم معلومات جيدة وأغناها النقاش بين المشاركين بأفكارهم عن هذه الصحافة.

بدوره قال الصحفي المصري "عماد عمر" وهو خبير إعلامي كان ضيف الملتقى والمشرف على إدارة ورشاته لـ"شام" إن للإعلام السوري البديل فرصة تاريخية في تقديم نموذج مهني للصحافة متحرر من ضغوط الارتباط بأنظمة حاكمة ومؤسسات حزبية.

وأضاف "عمر" أن الإعلام البديل لديه حرية كبيرة في التعامل بشكل مهني وانفتاح على العالم ولديه كوادر مستعدة لتعلم الخبرات والمهارات، وأن عليه استثمار هذه الطاقات، والبحث عن أدوات يكون لها جاذبية حقيقية للجمهور، دون أن يضطر لاستخدام أدوار رخيصة والتي تعتبر إحدى أدوات الصحافة الصفراء.

كما قال "جواد شربجي" رئيس تحرير جريدة عنب بلدي لـ"شام" إن الورشة كانت مبادرة فردية هي الثانية خلال العام بعد الملتقى الذي عقد في أيار عن "مواجهة خطاب الكراهية"، جاءت بعد أن راجت في الفترة الأخيرة أخبار وشائعات وقضايا إشكالية، فكان من الضروري وضع ضوابط للعمل الصحفي والوقوف على مخاطر الصحافة الصفراء لضبط جودة العمل الصحفي السوري من خلال اجتماع مؤسسات معنية بالأمر والنقاش فيما للوصول لصيغة موحدة ومشتركة فيما بينها.

ورأي "شربجي" أن حضور المؤسسات واجتماعها في الورشة كان أولى خطوات نجاحها، يدل على رغبة لدى الإعلام السوري على التطوير وتجنب هذه الصحافة، وتم خلال يومين طرح العديد من القضايا والتداول بنقاشات تشاركية بين الحاضرين فيما يتعلق بالصحافة الصفراء، والوصول للتوصيات والمخرجات.

واعتبر الصحفي "أكرم الأحمد" مدير المركز الصحفي السوري في حديث لـ"شام" أنه لا وجود لأي مؤسسة في الإعلام السوري البديل مختصة بالصحافة الصفراء، وإنما يوجد مواد قد تقترب من الصحافة الصفراء، لافتاً إلى أن نسبتها قليلة لحد ما ضمن الإعلام البديل، يدفعها الرغبة في الحصول على عدد قراءات لتلوين بعض المواد بما يقترب من الصحافة الصفراء.

وبين أن للإعلام البديل دور في مواجهة الصحافة الصفراء من خلال التحذير من مخاطر هذه الصحافة الصفراء على المهنة والمجتمع، لأن له تأثير سلبي ذو حدين، وأن على المؤسسات الإعلامية أن تقوم بخطوات إيجابية وفعالة مدروسة للمستقبل حتى لا تقع في الصحافة الصفراء وبنفس الوقت ألا تترك الدور للمؤسسات التي قد تفكر في المستقبل أن تتحول لصفراء.

واختتمت الورشة بعد محاضرات ونقاشات مطولة بين مدراء ورؤساء المؤسسات الإعلامية السورية ضمن الملتقى للتوصل إلى جملة من التوصيات التي تسهم في تنظيم عمل الإعلام السوري البديل وطرق مواجهة "الصحافة الصفراء" في الإعلام السوري للوصول إلى إعلام حقيقي قادر على المنافسة، وتوصيات للعاملين في المؤسسات الإعلامية ورؤساء التحرير والمؤسسات والهيئات الإعلامية لتجنب الانزلاق في هاوية الصحافة الصفراء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ