أردوغان يطالب بانسحاب إسرائيل من سوريا وتل أبيب ترد بحدة
أردوغان يطالب بانسحاب إسرائيل من سوريا وتل أبيب ترد بحدة
● أخبار سورية ١٦ يناير ٢٠٢٥

أردوغان يطالب بانسحاب إسرائيل من سوريا وتل أبيب ترد بحدة

تصاعدت التوترات بين تركيا وإسرائيل بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي طالب فيها إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واعتبر أن استمرار الأعمال العدائية سيؤدي إلى عواقب سلبية تمس الجميع.

جاءت تصريحات أردوغان خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، حيث شدد على رفضه لأي محاولات لزرع الفوضى في سوريا أو الفتنة بين الشعبين السوري والتركي.

وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء ببيان شديد اللهجة، رافضة تصريحات أردوغان وواصفة تركيا بأنها “الطرف الإمبريالي العدواني” في سوريا وشمال قبرص وليبيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

وأكد البيان أنه “من المستحسن أن يتجنب الرئيس التركي التهديدات غير الضرورية”، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل حماية حدودها من أي تهديد.

في سياق آخر، تناول أردوغان الوضع في غزة مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا يمثل فرصة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن أنقرة تتابع عن كثب مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، معربًا عن أمله في تلقي أخبار إيجابية قريبًا.


بالتزامن مع التوترات بين تركيا وإسرائيل، أعلنت إسرائيل، أمس الأربعاء، أنها استولت على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا خلال الأسابيع الستة الماضية، وذلك في إطار عملياتها العسكرية المستمرة في المنطقة.

وقالت السلطات الإسرائيلية إنها استولت على دبابات وأسلحة وصواريخ مضادة للدبابات، إضافة إلى قذائف صاروخية وقذائف هاون ومعدات مراقبة، من بين أسلحة أخرى.

ويوم أمس أيضا،  استهدف الطيران الإسرائيلي رتلاً لإدارة العمليات العسكرية عند بوابة بلدة غدير البستان بريف القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد مختار البلدة عبدو الكومة وعنصرين من الرتل، وإصابة مدنيين بجروح متفاوتة نقلوا إلى مشفى نوى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد مركبات تحمل أسلحة وذخائر قرب المنطقة العازلة جنوبي سوريا وإطلاق النار عليها.

وقال نشطاء أن القصف استهدف الرتل الذي كان يحاول نزع السلاح بين عائلتين متصارعتين تبادلتا استخدام الرشاشات وقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابات بين المدنيين.

وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز وجوده في ريف القنيطرة الجنوبي. فقد توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، السبت الماضي، في قرية المعلقة وقامت بتجريف الأراضي وشق طريق يصل إلى نقطة الدرعيات على الحدود مع الجولان المحتل. كما اقتحم الاحتلال نقاطًا استراتيجية مثل التلول الحمر، مزرعة الحيران، وبلدة العشة، مع تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة وجرف للأراضي الزراعية.

وكانت إسرائيل قد وسعت عملياتها العسكرية في المنطقة، حيث سيطرت في وقت سابق على سد المنطرة، أحد أكبر السدود المائية في المنطقة، وأقامت قاعدة عسكرية قربه محاطة بسواتر ترابية، كما فرضت حظر تجوال على السكان المحليين.


يثير هذا التصعيد الإسرائيلي قلقًا واسعًا بين أهالي ريف القنيطرة، وسط غياب أي رد رسمي أو تحرك ميداني يحد من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه حكومة تصريف الأعمال السورية تحديات هائلة في إعادة الإعمار وإنعاش البلاد بعد سنوات من الحرب التي دمرت بنيتها التحتية، حيث تواصل إسرائيل استغلال الوضع الراهن في سوريا لتوسيع نفوذها جنوبًا.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ