أردوغان ووزير الدفاع يتحدثان عن مباحثات إيجابية مع روسيا حول إدلب ودوريات على "ام 4"
أردوغان ووزير الدفاع يتحدثان عن مباحثات إيجابية مع روسيا حول إدلب ودوريات على "ام 4"
● أخبار سورية ١١ مارس ٢٠٢٠

أردوغان ووزير الدفاع يتحدثان عن مباحثات إيجابية مع روسيا حول إدلب ودوريات على "ام 4"

فند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع التركي في تصريحات مشتركة اليوم، بعد الغموض الذي يكتنف ملف الطريق الدولي "M4" ضمن الاتفاق التركي الروسي، متحدثين عن دوريات مشتركة فقط مع روسيا، خلافاً لما صرح به وزير الخارجية يوم أمس عن إشراف روسي كامل جنوب الطريق.

وقال وزير الدفاع التركي، إن بلاده تواصل العمل مع الجانب الروسي من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في إدلب، لافتاً إلى أن المباحثات مع الوفد الروسي تسير بشكل إيجابي وبناء وننتظر من روسيا الالتزام بتعهداتها.

ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده وروسيا تخططان وتعملان من أجل البدء بتسيير الدوريات المشتركة (مع الروس) على الطريق الدولي "إم 4" بسوريا في 15 مارس.


من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "استطعنا إيقاف النظام المجرم عن مهاجمة المدنيين في إدلب، وخطواتنا في إدلب ساهمت في حماية حياة ملايين الأبرياء السوريين، وأن الخطوات التي اتخذناها في إدلب هي لحماية أمننا القومي".

وأكد أر دوغان أن أي اعتداء على نقاط المراقبة التركية في إدلب سيواجه برد قوي، في وقت لفت إلى أن التدابير التي تم التوصل إليها مع موسكو بشأن إدلب هي إجراءات مؤقتة، وأوضح أن "من أهم أولوياتنا تأمين نقاط المراقبة وسنرد على أي هجوم بالمثل وبأضعاف"

وهدد الرئيس التركي بأن تركيا لن تتوانى عن القيام بعمليات عسكرية أخرى في إدلب إذا لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، في وقت قال وزير الخارجية التركي، إن بلاده تعمل على تحويل وقف إطلاق النار في إدلب من مؤقت إلى دائم.

وكان كشف تصريح مفاجئ وصادم لوزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، عن تخلي تركيا عن مناطق جبل الزاوية وأريحا وسهل الغاب، بعد تصريح له نقلته "الأناضول" عن أن جنوب الطريق الدولي "M4" سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت رقابة القوات التركية.

ومن شأن التصريح هذا، تمكين روسيا من السيطرة على الطريقين الدوليين كاملاً "M4 و M5"، وبالتالي إعطاء النظام وروسيا مجالاً للسيطرة على مساحات واسعة من جبل الزاوية وأريحا وجسر الشغور وسهل الغاب.

وقال أوغلو ن بلاده تواصل العمل من أجل وقف إطلاق نار دائم في إدلب، في حين لفت إلى أن "جنوب الطريق الدولي "M4" سيخضع للرقابة الروسية وشماله سيكون تحت رقابتنا"، وهذا لايتوافق مع التصريحات التركية السابقة في ضرورة انسحاب النظام لما بعد نقاط المراقبة التركية.

يأتي ذلك في وقت يعيش الآلاف من أهالي قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حالة ترقب وانتظار لمعرفة مصير منطقتهم، ضمن الاتفاق الروسي التركي، كون المنطقة واقعة جنوب الطريق الدولي "M4"، ولامعلومات عن تفاصيل الاتفاق حولها.

وسبق أن أكد نشطاء من ريف إدلب المحرر في بيان، إنه منذ بداية إعلان الاتفاق "التركي الروسي" الأخير حول وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا، شاب الاتفاق المذكور غموض كبير في مصير المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي "M4"، تتضمن مناطق "جبل الزاوية وأريحا وجسر الشغور وسهل الغاب"، وحتى اليوم لم تتوضح تفاصيل ذلك الاتفاق حولها.

وأكد النشطاء وفعاليات ثورية أخرى في بيان صدر عنهم، وتداوله النشطاء على صفحاتهم ومواقع التواصل، رفضهم القاطع لسلخ أي منطقة محررة من أهلها، وتسليمها للنظام وروسيا بموجب أي اتفاق، مطالبين الجانب التركي بدعم الفصائل المقاتلة لاستعادة ماتم احتلاله مؤخراً، لضمان عودة المدنيين إليها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ